“رويترز”: شركة تونسية تطور أداة ذكية لحراسة النحل في الليل والنهار … مربية ومدير الشركة يتحدّثان !
تونس ــ الرأي الجديد
طوّرت شركة تونسية ناشئة، أداة ذكية لمساعدة المربين على تتبع الخلايا وتقليل الخسائر، وذلك في محاولة للحفاظ على أحد أهم الأنواع للحياة البشرية على الأرض وهو النحل.
ويقوم جهاز “سمارت بي”، الذي طوّرته شركة “اريس” للتكنولوجيا، بتتبع مؤشرات مثل درجة الحرارة والرطوبة وجودة الطنين، وتنبيه المربين في الوقت الفعلي لأي مشكلة.
ويقول المزارعون، إن السرقة وتغير المناخ وانهيار خلايا النحل من أخطر المشكلات التي يواجهها المربون.
وقالت مربية النحل يسر قبوبي، “في البداية لم يكن تعليمي في مجال الزراعة، لقد درست النظم الإلكترونية، وبعد ذلك أردت التوجه إلى الزراعة وتربية الحيوانات وذلك من منطلق حبي لهذا المجال، ما دفعني إلى الحصول على تدريب في تربية النحل، وقد بدأت بـ 15 خلية نحل في البداية، وفي تجربتي واجهت العديد من المشاكل منها سرقة خلايا النحل وتغير المناخ الذي ينجم عنه انخفاض وارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة والرطوبة وهذا يؤدي إلى انهيار خلية النحل وهي من أكثر التحديات التي واجهتها”.
من جهته يقول خالد بشوشة مدير عام شركة “اريس” للتكنولوجيا، “يواجه قطاع تربية النحل الكثير من المشاكل الخارجية المتعلقة بالتغيرات المناخية والداخلية المتعلقة بالفلاحين مثل سرقة خلايا النحل، ويمكننا أن نقول إن التغير المناخي يؤثر على خلايا النحل والنباتات التي تتغذى منها , ما يؤدي إلى انهيار الخلية، وفقا لما ورد في منظمة الغذاء العالمية، ثلاثة أرباع النباتات التي نتناولها تأتي من خلال التلقيح الذي يقوم به النحل ، لذلك النحل مهم جدا لحياة الإنسان.”
وأضاف المدير: “الذي حاولنا القيام به كشركة هو تطوير جهاز لمساعدة الفلاح على تحسين الفعالية من حيث التكلفة والكفاءة من خلال الاستشعار وجمع المعلومات ورصد المشاكل التي تحدث في الخلية، وهذا الجهاز هو سمارت بي الذي نضعه في وسط الخلية لتزويدنا بمعلومات دقيقة عن حالة الخلية وإرسال نشرات تحذيرية لمربي النحل من خلال تطبيق الهاتف الجوال أو الرسائل القصيرة”.
ومن خلال أجهزة استشعار وأجهزة إرسال، ينبه الجهاز المربين عبر الرسائل على هواتفهم المحمولة.
واستلهم بشوشة الفكرة لصنع الجهاز بعد أن فقد والده، وهو مربي نحل، عددا من الخلايا في موجة حرّ عام 2011.
وتصدر “اريس” للتكنولوجيا، جهاز “سمارت بي”، إلى عدد من الدول العربية، بما في ذلك ليبيا وعمان.
المصدر: (وكالة رويترز)