إلياس الفخفاخ: لن يكون “قلب تونس” ولا “الدستوري الحرّ” في الحكومة المقبلة.. وعهد التوافق انتهى
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
أكد إلياس فخفاخ، رئيس الحكومة المكلف، أنّه اختار أن لا يكون حزبا “قلب تونس” و”الدستوري الحرّ” ضمن الحكومة القادمة.
وشدّد الفخفاخ، على أن “قلب تونس” و”الحزب الدستوري الحر”، ليسا “في المسار السياسي الذي اختاره الشعب، ولا يمكن أن يتواجدا في الحكومة المقبلة”، هلى حدّ تعبيره.
ونفى في مؤتمر صحفي اليوم، أن يكون ذلك إقصاء، موضحا أنّه خيار أملته نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، التي صوت فيها التونسيون بنحو 3 ملايين ناخب للرئيس، قيس سعيّد.
وأوضح أنّ “الإقصاء له معناه، وهو منع أحزاب من العمل السياسي، وهذا لم يعد ممكنا في البيئة التونسية الراهنة، أما اختيار الائتلاف الحاكم، فيخضع إلى قواعد جديدة، بلورتها نتائج الانتخابات ورغبات التونسيين في التغيير الحقيقي”.
وأكد أنّ الديمقراطية تقوم على أساس سلطة ومعارضة، قائلا: “شخصيا أريد معارضة قوية، تنتقد الحكومة، وتعدّل مسارها، من أجل التقدّم ببلادنا وبمسار الانتقال الديمقراطي”.
ولاحظ أنّ “الوفاق بالشكل الذي عرفناه في المرحلة الماضية، انتهى بعد أن أثبت عدم جدواه”، وفق تقديره، قائلا: “يكفينا بدعا سياسية في المشهد التونسي”..
وبيّن الفخفاخ، أنّ مفهوم الائتلاف، لا يعني التوافق، على النحو الذي كان سائدا، إنما يعني التحالف والشراكة على قاعدة برنامج حكم، يمثّل هاجس مكونات الحكومة، بما يجعل من الائتلاف، نسيجا سياسيا منسجما..
وأبرز رئيس الحكومة المكلف، أنّ العبرة ليست في تشكيل ائتلاف حزبي، إنما في تكوين حزام سياسي وبرلماني قويّ قادر على تحمّل أعباء المرحلة التي تقتضي إصلاحات جوهرية، وتغييرا مهما في السياسات، موضحا في هذا السياق: “ليس المهم، تشكيل ائتلاف يمنح الثقة البرلمانية، ثمّ يجد صعوبة في تمرير الإصلاحات اللازمة، ونتجه إثرها إلى انتخابات سابقة لأوانها، إنما المهم هو إيجاد ائتلاف تشاركي يضطلع معي بأعباء الحكم واستحقاقات المرحلة”.