ليبيا: حكومة الوفاق تقاطع اجتماع الجزائر لدول الجوار الليبي
طرابلس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
رفض وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني محمد سيالة المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الجوار المقرر عقده غدا بالجزائر، فيما دعا مجلس الأمن الدولي الأطراف الليبية للانخراط بإيجابية في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار بأسرع وقت.
وأوضحت الخارجية الليبية في موقعها الرسمي أن سيالة أرجع في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم سبب رفض حكومة الوفاق لاجتماع الجزائر إلى “حضور ما يسمى بوزير خارجية المؤقتة، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن ولقرار كافة المنظمات الدولية التي تحظر التعامل مع الأجسام الموازية في ليبيا”، وذلك في إشارة إلى وزارة الخارجية في حكومة طبرق غير المعترف بها دوليا.
وجاء موقف الخارجية الليبية عقب إعلان نظيرتها الجزائرية بأن الجزائر ستحتضن الخميس اجتماعا لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، وذلك بمشاركة كل من تونس ومصر والسودان وتشاد والنيجر، كما يحضر أيضا وزير خارجية مالي.
مرافقة الليبيين
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن اللقاء يعقد بمبادرة من الجزائر “يندرج في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر، لتدعيم التنسيق والتشاور بين بلدان الجوار الليبي والفاعلين الدوليين من أجل مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية”.
وكثفت الجزائر، التي تربطها مع ليبيا بطول ألف كيلومتر، مشاوراتها في الأسابيع الأخيرة من أجل إيجاد حل سياسي في ليبيا، مع حرصها على الحفاظ على مسافة واحدة من طرفي النزاع الليبي، ورفضها للتدخلات الخارجية في هذا البلد.
ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجزائر الأحد المقبل لمدة يومين، بعد أن زارها رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، ووزراء خارجية كل من فرنسا وتركيا ومصري وإيطاليا.
مجلس الأمن
وفي سياق متصل، دعا مجلس الأمن الدولي الأطراف الليبية إلى الانخراط بإيجابية في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار في أسرع وقت، وقد تم الاتفاق على تشكيل هذه اللجنة في قمة برلين، التي عقدت قبل أيام، من خمسة ضباط يمثلون حكومة الوفاق المعترف بها أمميا، وخمسة ضباط يمثلون قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ورحب المجلس في بيان صحفي بنتائج مؤتمر برلين بشأن ليبيا، وجدد دعمه لمساعي المبعوث الأممي غسان سلامة من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على الأطراف الليبية من أجل الالتزام بوقف النار.
تقرير أممي
وكان تقرير صادر عن غوتيريش قد كشف أن 284 مدنيا قتلوا، كما أُجبر 140 ألفا على النزوح، منذ بدء هجوم قوات حفتر على طرابلس مطلع أبريل/نيسان الماضي.
وأضاف التقرير الأممي أن طائرات تابعة لقوات حفتر نفذت قرابة 1020 غارة على مواقع مختلفة من طرابلس ومحيطها، منها قصف الكلية العسكرية بداية يناير/كانون الثاني الجاري مما أوقع ثلاثين قتيلا من طلاب الكلية. كما جاء في التقرير أن طائرات تابعة لحكومة الوفاق شنت أكثر من 250 غارة.
وأشار إلى أن شرقي ليبيا شهد تدهورا في النظام العام، وانتشار جرائم الترهيب على يد عناصر تابعة لقوات حفتر. كما أوضح أن مدينة بنغازي أصبحت مركزا للأنشطة الاقتصادية غير المشروعة كبيع المخدرات والأسلحة.
المصدر : (الجزيرة، وكالات)