حسابات وهمية وصفحات تحريضية لشركة إسرائيلية “تغسل أدمغة المستخدمين”: “فيسبوك” تتدخّل !
واشنطن ــ الرأي الجديد (وكالات)
أعلنت شركة “فيسبوك”، وقف وحظر شركة إسرائيلية “تعمل في مجال التأثير في اللاوعي، وتغيير سلوك الناس لا شعوريا”.
وتحصل شركة “السبنر”، على مقابل مادي من أجل “التأثير في اللاوعي” لمستخدمين مستهدفين، من خلال تعريضهم المستمرّ لحملات معدّة خصيصا للتأثير في “اللاشعور”، عبر الإنترنت ومخفية في “محتوى تحريري”.
وهو ما جعل شركة “فيسبوك”، تعترض على أداء الشركة وترفض استخدامها منصة “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي من أجل تحقيق أغراضها.
كما منعت الشركة الأمريكية المالكة لأكبر منصّة تواصل اجتماعي في العالم شركة “السبنر” الإسرائيلية، ورئيسها، من استخدام مواقعها، سواء “فيسبوك”، أو “انستغرام”، بشكل قطعي.
وأقرّت الشركة الإسرائيلية، بأنها قادرة على عمل “غسيل دماغ”، لبعض الأشخاص من أجل القيام بعدة أشياء.
ولحدوث هذا، فإنها تعرض على الشخص المستهدف مجموعة من المقالات عبر الإنترنت تتناول الشيء المطلوب أن يفعله، وتستمرّ عملية الإقناع، والتلاعب في اللاوعي الخاص بالهدف، على مدار أشهر.
وأرسلت شركة “بيركنز كوي” للمحاماة، الوكيل القضائي لـ “فيسبوك”، خطابا إلى شيفلر مسؤول الشركة الإسرائيلية، تشكو فيه من نشاط شركته.
وجاء في الشكوى، “يبدو أن شركة السبينر تستخدم حسابات وهمية وصفحات فيسبوك وهمية في عمليات (استهداف استراتيجي) بالإعلانات لمستخدمي فيسبوك”.
“وتمثل هذه الأنشطة انتهاكا لقوانين فيسبوك، وسياسات الإعلان على الموقع. ويطالبكم فيسبوك بالتوقف فورا عن هذه الأنشطة”.
وقالت شركة “فيسبوك”، التي تتّخذ من كاليفورنيا مقرا لها، إنها أزالت بالفعل جميع حسابات الشركة الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم “فيسبوك” لـ”بي بي سي”، “لن نتسامح مع الجهات السيئة التي تحاول الالتفاف على سياساتنا وتتسبب في إيجاد خبرات سيئة للناس”، الشركة الإسرائيلية كانت تخترق الهواتف من خلال رسالة وتضع ملفات تسهل من استهداف الناس.
وأوضح المدير التشغيلي للشركة الإسرائيلية، أنها اشترت نوافذ إعلانية على “فيسبوك” لأكثر من عام، وكل إعلان من إعلاناتها خضع لمراجعة وإقرار.
ويعتمد موقع “فيسبوك”، على عناصر بشرية وكذلك برمجيات آلية، لفحص ومراجعة الإعلانات التي يتمّ وضعها من خلال أدوات الخدمة الذاتية.