(حصري) جلسة سرية بين الغنوشي والقروي: ماذا اشترط رئيس “قلب تونس” على رئيس البرلمان؟
تونس ــ الرأي الجديد (خاص)
علمت “الرأي الجديد” من مصادر برلمانية جديرة بالثقة، أنّ جلسة منفردة، جمعت بعد ظهر اليوم بالبرلمان، رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، ورئيس حزب “قلب تونس”، نبيل القروي، حول موضوع التصويت في جلسة منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي.
ووفق المعلومات التي حصلت لدينا، فإنّ القروي اقترح على الغنوشي، تعديل تركيبة الحكومة المقترحة، في مستوى 5 وزراء، بينهم وزير الداخلية، سفيان السليطي.
وطالب القروي بإسناد هذه الوزارة، إلى حزبه، كما طالب بتغيير وزير العدل، الهادي القديري، وإسناد الحقيبة إلى شخصية أخرى.
ولم يكتف القروي بهذا الأمر، بل طالب الغنوشي، بإعطائه وثيقة موقعة على هذا الأمر، كشرط أساسي لتصويت كتلته على منح الثقة لحكومة الجملي.
غير أنّ الغنوشي، رفض مطلب القروي رفضا قاطعا…
وتأتي مساومة القروي للغنوشي، بعد محادثاته مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، يوسف الشاهد، الذي اقترح عليه تشكيل كتلة وسطية حداثية، وترحيل موضوع الحكومة إلى رئيس الدولة، لتكليف شخصية جديدة، وبالتالي سحب البساط من تحت حركة النهضة، وسط تقديرات للشاهد، بأن يكون هو الشخصية التي قد يقترحها رئيس الجمهورية، قيس سعيّد..
لكنّ القروي، لم يقدّم إجابة واضحة للشاهد، طالبا منه إرجاء الموضوع إلى وقت لاحق، في محاولة منه لاستثمار هذا العرض، في ابتزاز حركة النهضة، من خلال العرض الذي قدمه للغنوشي.
ويرى مراقبون، أنّ انقساما صلب حزب “قلب تونس”، نشأ في غضون الأيام القليلة الماضية، بين شقين: شقّ ينتمي لليسار الراديكالي، الراغب في الدخول في معارك سياسية وحزبية، فيما يرى الشقّ الثاني، أنّ “قلب تونس”، يجب أن يلعب دورا توحيديا تشاركيا مع عدّة أحزاب برلمانية، بينها، بل في مقدمتها حركة النهضة.
ومن المتوقع، أن تتجه الأمور إلى تطورات دراماتيكية صلب حزب “قلب تونس”، وسط معلومات عن دور محوري يضطلع به حاليا، السيدين رضا شرف الدين، وأسامة الخليفي.