إرتفاع أسعار النفط العالمي يخالف توقعات الحكومة في ميزانية 2020
تونس ــ الرأي الجديد
شهدت أسعار النفط ارتفاعا مفاجئا خلال الأيام القليلة الماضية، نظرا لما تعيشه منطقة الشرق الأوسط من توتر غير مسبوق، إثر الاغتيال الأمريكي لقائد قوات فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية استهدفت سيارته قرب مطار بغداد.
وقفزت العقود الآجلة لخام “البرنت”، وهو مؤشر عالمي، بنسبة 3.4 بالمائة، حيث بلغ سعر البرميل 68.45 دولار إنطلاقا من يوم 3 جانفي الجاري.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت خلال شهر سبتمبر الماضي، بعد حوالي 3 سنوات من استقرار سعر البرميل في حدود 61 دولارا، بأكثر من 14 بالمائة إثر هجمات على منشأتين لشركة أرامكو السعودية، مما أدى إلى تعطيل 5 بالمائة من امدادات النفط العالمية اليومية.
وبلغ سعر برميل النفط يوم أمس 70 دولارا، فيما يرى خبراء في مجال النفط أن الزيادة قد لا تتوقف باعتبارها مرتبطة بما ستؤول إليه الأحداث السياسية في المنطقة.
هذا السعر الجديد للبرميل يفوق الفرضية التي بنيت عليها ميزانية 2020، حيث تم اعتماد سعر برميل النفط الخام من نوع “البرنت”، بــ 65 دولارا للبرميل على مدى السنة.
وتمت الإشارة في الميزانية إلى أن الزيادة بــ 1 دولار في سعر البرميل، ستؤدي إلى زيادة في نفقات الدعم، بــ 142 مليون دينار.
كما من المنتظر أن يتم إجراء تعديلات على أسعار بيع المحروقات للعموم هذا العام، إثر قرار التخفيض من ميزانية دعم المحروقات بنسبة تفوق 25 بالمائة، وبررت حكومة يوسف الشاهد، هذا الإجراء بأنه يهدف إلى تحقيق توازن منظومة المحروقات خلال السنة الحالية، عبر الاقتصاد في نفقات شركة الكهرباء والغاز، والشركة التونسية لصناعات التكرير، وذلك مع إجراء تعديلات لأسعار البيع للعموم في سنة 2020.