تونس ــ الرأي الجديد
التقى عشية أمس، الجمعة 27 ديسمبر 2019، بالمقر المركزي لحزب العمال بالعاصمة وفدان عن “حزب العمال” و”التيار الديمقراطي”.
وحضر عن حزب العمال الأمين العام حمة الهمامي، وعمار عمروسية عضو اللجنة التنفيذية المكلف بالعلاقة بالأحزاب والمنظمات ووائل نوار عضو اللجنة المركزية.
كما حضر عن حزب التيار الديمقراطي كل من الأمين العام محمد عبو، وعضو المكتب السياسي حافظ غربي يحمدي.
ووفق المعلومات التي حصلت لدى “الرأي الجديد”، فإنّ الاجتماع تناول جملة من المواضيع، بينها الوضع السياسي بالبلاد حاليا، ونتائج المشاورات حول تشكيل الحكومة، ومستقبل العلاقة بين الحزبين في المرحلة المقبلة..
ويرى مراقبون، أنّ التيار الديمقراطي، شرع في البحث عن شكل من أشكال تجميع المعارضة التونسية ضمن إطار سياسي، يكفل لها وحدة الموقف والتحركات، في مواجهة الإئتلاف الحاكم القادم، بقيادة حركة “النهضة”، ومحاولة “عقلنة” خطاب المعارضة، بالشكل الذي يسمح بالإعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة، بصورة استثنائية (انتخابات تشريعية سابقة لأوانها)، في ضوء توقعات عديد الأطراف والملاحظين، بوجود أكثر من مؤشر على الذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها، يدرك محمد عبو، أنّ الفوز فيها، لا يمكن أن يحصل إذا ما دخل “التيار” بشكل منفرد فيها..
وترمي هذه الخطوة، إلى توجيه رسالة إلى حركة النهضة، بأنّ المعارضة لن تتوقف على البرلمان فحسب، وبأنّ الأحزاب التي لم تدخل البرلمان، ستكون معنية بأي تحالف سياسي قادم، إلى جانب التأكيد على أنّ ما يمكن أن يجمع “التيار” بمكونات الأحزاب، أوسع من الإلتقاء بحركة “النهضة”..
