تونس ــ الرأي الجديد / رضا حامدي
حصدت أغنية جماهير مجموعة “الوينارز” التابعة للنادي الإفريقي “يا حياتنا” أكثر من مليون مشاهدة في ظرف ثلاثة أيام منذ نشرها.
وتتحدث الأغنية، عن الوضع الاجتماعي والسياسي المتردي الذي تعيشه تونس منذ سنوات.
وعرجت الأغنية على الفساد الرياضي، وأزمة الرضع، وكارثة “عمدون” والرشوة، وحرقة الشباب في قوارب الموت، وصولا إلى الفساد السياسي.
ولاقت الأغنية رواجا كبيرا في بلدان عربية، مثل مصر والجزائر والمغرب وقطر والإمارات، حيث نبّه عدد من السياسيين إلى أن الأغنية، بمثابة الرسالة المشفرة والتنبيه للسياسيين في تونس، بضرورة التدارك وإصلاح الوضع الاجتماعي.
وقال بعضهم، إن الثورات عادة ما تكون بذورها الأولى من الملاعب، باعتبار أنه المكان الوحيد الذي يصرخ فيه الجمهور، ويكشف عن مواقفه المختلفة.
يشار إلى أن كاتب الأغنية، هو الناطق الرسمي الأسبق في النادي الإفريقي، رشيد الزمرلي، وهو ينحدر أصلا، من ”فيراج” النادي الإفريقي..
وكان “فيراج” الترجي الرياضي، بمثابة الشرارة الأولى للمعارضة الشعبية الواسعة لنظام بن علي، منذ أواسط الألفية الماضية، من خلال الأهازيج والأغنيات التي تغنّى بها، خصوصا في مدارج ملعب رادس، ضدّ الطرابلسية وفساد النظام، والرشوة والقهر السياسي وغياب الحريات.