تركيا ملتزمة بالدعم العسكري لحكومة “الوفاق” الليبية وأوروبا تتحرك دبلوماسيا
عواصم ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
أعلن رئيس مكتب الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، أن حكومة الوفاق الليبية طلبت من أنقرة دعما عسكريا، مؤكدا أن بلاده ملتزمة بحماية مصالحها المشتركة مع ليبيا.
من جانبه قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أنه سيزور طرابلس يوم 7 جانفي المقبل برفقة وزراء خارجية كل من إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
يأتي ذلك بينما أعلن مصدر عسكري من قوات الوفاق إحباط محاولة لمجموعة من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر للتسلل إلى طريق المطار جنوبي طرابلس.
وأضاف المسؤول التركي في سلسلة تغريدات على “تويتر”، أن أنقرة تدعم الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في ليبيا، داعيا القوى الخارجية إلى التوقف عن دعم الجماعات غير الشرعية ضد الحكومة الليبية.
وكان البرلمان التركي صادق السبت الماضي على اتفاق للتعاون العسكري والأمني وقع بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية، مما يتيح لأنقرة تعزيز حضورها في ليبيا، ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ أول أمس الخميس بعد نشره في الجريدة الرسمية.
انتظار الأوامر
من جانبها، أكدت مصادر عسكرية في أنقرة أن القوات المسلحة التركية مستعدة للتوجه إلى ليبيا والقيام بمهامها حال تلقيها التعليمات.
وعن التوجه إلى ليبيا، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع ناديدا شبنم أكتوبإن، في مؤتمر صحفي، أن القوات المسلحة التركية مستعدة للقيام بكافة أنواع المهام داخل تركيا وخارجها حال تلقيها التعليمات.
وفي وقت سابق، قال السفير الليبي في تركيا عبد الرزاق مختار عبد القادر، إن بلاده تحتاج دعما عسكريا في الدفاع الجوي والتدريب الخاص، في ظل أنباء عن تقديم حكومة الوفاق طلبا رسميا إلى أنقرة للحصول على دعم عسكري بحري وبري وجوي.
تحرك أوروبي
وبينما أعلنت الخارجية الليبية عن زيارة مقبلة لوفد أوروبي رفيع المستوى إلى طرابلس، أكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه سيزور ليبيا يوم السابع من الشهر المقبل للقاء المسؤولين الليبيين.
وأوضح بوريل، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، أن وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا سيرافقونه في الزيارة للتباحث مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.
من ناحية أخرى دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والمصري عبد الفتاح السيسي، إلى مزيد من التنسيق لتحقيق الاستقرار في ليبيا. وأوضح الكرملين أن الرئيسين أكدا خلال اتصال هاتفي أهمية جهود الوساطة الألمانية والأممية، لدفع العملية السياسية بمشاركة جميع الأطراف الليبية.
المصدر : (الجزيرة، وكالات)