حسونة الناصفي لــ “الرأي الجديد”: حكومة كفاءات وطنية حل للأزمة الراهنة.. وسيتوفر لها التصويت بالأغلبية
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
وصف رئيس كتلة “الإصلاح الوطني”، النائب حسونة الناصفي، حكومة كفاءات وطنية التي تحدث عنها رئيس الحكومة المكلف أمس، بكونها “الحل الأكثر منطقية للأزمة الراهنة”، معتبرا أنّ ذلك يمكن أن يؤدي إلى نتيجة إيجابية، ومن غير المستبعد أن يجد الأغلبية البرلمانية التي ستصوت لصالحه، وفق تقديره.
وأوضح حسونة الناصفي، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، اليوم الثلاثاء، أن المشهد البرلماني لم يكن يسمح بتشكيل حكومة بيسر، باعتبار أنّ الأغلبية البرلمانية غير متوفرة بالشكل الذي يسمح لها بالتشكيل المريح للحكومة، خصوصا في غياب الكتل الكبرى المتجانسة..
وأضاف الناصفي، أن كل محاولات تقريب وجهات النظر بين الأحزاب السياسية باءت بالفشل، باعتبارها كانت محاولة لجمع أحزاب متناقضة في توجهاتها، بالإضافة إلى تغليبها للمحاصصة الحزبية، والتركيز على المناصب الوزارية، أكثر من البرنامج الحكومي، حسب قوله.
وكان رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، أعلن أمس عن اتجاهه لتشكيل “حكومة كفاءات وطنية مستقلة عن جميع الأحزاب”، بعد توقف المشاورات بين حركة “النهضة” وحزبي “التيار الديمقراطي” و”حركة الشعب”.
وشدّد رئيس كتلة الإصلاح الوطني، على أن الجملي وضعت له شروط “تعجيزية” من قبل الأحزاب، برفض تشاوره مع حزب “قلب تونس”، وهو ما دفعه إلى التفكير في حكومة كفاءات مستقلة كخيار نهائي.
وحول إمكانية مشاركة “الإصلاح الوطني”، في الحكومة، قال حسونة الناصفي، إن الكتلة غير معنية بالمشاركة في الوزارات أو اشتراط المناصب، مؤكدا “أولوياتنا هي تعهد الحكومة بتنفيذ الإصلاحات الجوهرية، وقد طالبنا رئيس الحكومة المكلف سابقا بوضع جدول زمني لتنفيذ برنامجه، وكتلتنا معنية فقط بمنح الثقة من عدمها”.
وتابع الناصفي، “لن نتعامل بمنطق الشروط والمحاصصة في التصويت على الحكومة، ولكننا سننظر في التشكيلة النهائية لها، ومدى التزام الحبيب الجملي بتحييد وزارات السيادة، وطرح البرنامج الجدي للحكومة، ثم سنتخذ قرارانا في التصويت”.