الحكومة الليبية تصادق على طلب الدعم من تركيا في الحرب ضد حفتر
طرابلس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
صادقت حكومة الوفاق الليبية على طلب الدعم الفني واللوجستي من تركيا، استنادا لمذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان أخيرا، وذلك في خطوة يتوقع أن تثير ردود فعل غاضبة من دول في المنطقة وخارجها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد ذكر أن تركيا ستعزز تعاونها مع حكومة الوفاق، مجددا استعداد أنقرة لتقديم دعم عسكري للحكومة في طرابلس، إن هي طلبت مثل هذا الدعم.
ويعني هذا القرار أن حكومة الوفاق قررت تفعيل الاتفاقية العسكرية والأمنية مع تركيا، بما فيها قبول عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال قوات وأسلحة متطورة إلى ليبيا.
وقد وجهت حكومة الوفاق أيضا طلبا لكل من إيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة لتقديم الدعم اللوجيستي لحكومة الوفاق، مؤكدة أنها المؤسسة الليبية الوحيدة المخولة باستيراد أسلحة لليبيا، لا سيما أن هناك قرارا بحظر الأسلحة إلى ليبيا صدر عن مجلس الأمن عام 2011.
ووقعت تركيا الشهر الماضي مع “حكومة الوفاق” الوطني المعترف بها دوليا اتفاقات لترسيم الحدود البحرية مما أثار غضب مصر واليونان، واتفاقا آخر بشأن التعاون العسكري.
تعاون تركي روسي
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه شكّل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفدين لمناقشة التطورات في ليبيا وإن مسؤولي البلدين سيلتقون “قريبا”.
وكان الكرملين أعلن أمس أن بوتين سيبحث مع أردوغان خطة تركية لتقديم دعم عسكري لحكومة الوفاق وذلك خلال محادثات في تركيا الشهر المقبل.
وقالت الرئاسة التركية في بيان بعد ذلك إن أردوغان وبوتين أجريا اتصالا هاتفيا الثلاثاء ناقشا خلاله التطورات في ليبيا.
وتقول أنقرة إن اتفاق ترسيم الحدود مع ليبيا يسمح للبلدين بالقيام بأنشطة مشتركة للتنقيب عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط حيث تتنازع تركيا على تلك الموارد مع اليونان وقبرص.
المصدر : (الجزيرة + وكالات)