عودة الهدوء إلى وسط بيروت بعد 3 أيام من المواجهات بين الأمن والمواطنين
بيروت ــ الرأي الجديد (وكالات)
عاد الهدوء إلى وسط بيروت، بعد اشتباكات لليوم الثالث، بين قوات الأمن اللبنانية وعناصر من “حزب الله” وحركة “أمل”، الذين حاولوا اقتحام ساحات الاحتجاج في وسط بيروت.
وقامت قوات الأمن، بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لصد العناصر المهاجمة التي رشقت قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات، وأقدمت على حرق بعض السيارات.
وأصيب عشرات الأشخاص، ليلة أمس، وفق ما أفاد الدفاع المدني، في مواجهات عنيفة اندلعت بين مناصري “حزب الله” و”حركة أمل”، والقوى الأمنية في وسط بيروت على خلفية شريط فيديو، اعتبر “مهيناً للطائفة الشيعية”.
وحوالي منتصف الليل، هاجم عشرات الشبان من مناصري الحزبين الشيعيين والمناوئين للمتظاهرين ضدّ الطبقة السياسية، ساحات الاعتصام الفارغة في وسط بيروت، وفق ما أفاد مصور وكالة “فرانس برس”.
وسرعان ما اندلعت المواجهات، إثر تصدي القوى الأمنية وعناصر من الجيش اللبناني لهم.
ورمى الشبان، الذين قدموا سيراً أو على دراجات نارية، قوى الأمن بالحجارة والمفرقعات النارية، وأشعلوا النيران في ثلاث سيارات على الأقل وفي جزء من مبنى قيد الإنشاء، وفق ما شاهد مصور “فرانس برس”.
وردّت القوى الأمنية، برمي عشرات القنابل المسيلة للدموع باتجاههم.
واستمرت عمليات الكر والفر بين الطرفين، ساعات عدة في محيط وسط بيروت، قبل أن تعود وتهدأ الأمور عند حوالي الساعة الرابعة فجراً.
وأفاد مصور “فرانس برس”، عن وقوع إصابات في صفوف القوى الأمنية جراء رمي الحجارة، كما أصيب البعض بالاختناق نتيجة كثافة الدخان المتصاعد من القنابل المسيلة للدموع.
وأعلن الدفاع المدني اللبناني، في تغريدة له، أن عناصره بعد عودة الهدوء عالجوا “43 مواطناً”، وجرى نقل 23 جريحاً إلى مستشفيات المنطقة.
وهذه ليست المرة الأولى، التي يهاجم فيها مناصرون من “حزب الله” و”حركة أمل” ساحات التظاهر، التي تكون خالية ليلاً من المتظاهرين ضدّ الطبقة السياسية وسط انتشار للقوى الأمنية.