بعد تهديد حفتر: الدبلوماسيون الأجانب يغادرون ليبيا … والحكومة تؤكد جاهزيتها لسحق “المحاولة الجنونية”
طرابلس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
بدء الدبلوماسيين الغربيين بمغادرة العاصمة الليبية طرابلس صباح اليوم الجمعة، بعد ساعات من إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر شن هجوم جديد للسيطرة على المدينة، في حين تعهدت حكومة الوفاق بسحق “المحاولة الجنونية”.
وتؤشر مغادرة الأجانب إلى المخاوف من وصول القتال إلى قلب العاصمة التي توجد بها مقرات الحكومة المعترف بها دوليا.
وفي وقت سابق أعلن خليفة حفتر بدء ما قال إنها “عملية حاسمة” للتقدم نحو العاصمة طرابلس.
وفي كلمة متلفزة قال حفتر، “دقت ساعة الصفر، ساعة الاقتحام الواسع الكاسح التي ينتظرها كل ليبي حر شريف، ويترقبها أهلنا في طرابلس منذ أن غزاها الإرهابيون واستوطنوا فيها بقوة السلاح”.
لكنّ قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها أمميا، أكّدت أنّ الوضع “تحت السيطرة” وأنها تحتفظ بكل مواقعها العسكرية جنوب العاصمة حيث يتركّز القتال منذ بدأ حفتر هجومه قبل أكثر من ثمانية أشهر.
وقال وزير الداخلية بالحكومة، “قواتنا جاهزة للتصدّي لأيّ محاولة جنونية جديدة من الانقلابي حفتر” معتبراً إعلان اللواء المتقاعد “محاولة يائسة جديدة”.
معارك طاحنة
بدوره قال المتحدث باسم قوات الحكومة، مصطفى النجعي، “كلام حفتر يأتي بعد يوم انتصارات” حققتها قوات الوفاق إثر معارك طاحنة في محيط معسكر اليرموك الواقع جنوبي العاصمة والذي سقط أكثر من مرة في يد هذا الطرف أو ذاك.
وشدد النجعي على أن حفتر ظل يردد الخطاب ذاته منذ إطلاق حملته العسكرية ضد طرابلس في الرابع من أفريل الماضي، وأن قوات الوفاق تمكنت من صد هذه الحملة ودحر القوات المهاجمة.
لكنّه اعتبر أنّ حفتر “في حالة يأس ولا نستغرب أن يقصف أحياء مدنية لكنّه لن يفلت من العقاب”.
ومنذ بدء القتال لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم ونزح أكثر من 140 ألفاً عن ديارهم، وفقاً للأمم المتحدة.
المصدر : (الجزيرة + وكالات)