واشنطن بوست: هل تغير الرأي العام الأميركي بشأن عزل ترامب؟
واشنطن ــ الرأي الجديد / (صحافة مكتوبة)
في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، أشار دانا ميلبانك إلى تعبير بعض الديمقراطيين سرا عن حيرتهم، فبعد أسبوعين من الشهادات ضد الرئيس دونالد ترامب، فإن الرأي العام لم يتغير بشأن قضية عزله. وعلق الكاتب بأن الدهشة الحقيقية هي: لماذا اعتقد أي شخص أن الأمر سيتغير؟
وألمح ميلبانك إلى أنه بالرغم من تباين النتائج من ولاية إلى أخرى فإن معدل تأييد عزل الرئيس وإزاحته على مستوى البلاد يبلغ الآن 47% في مقابل معارضة تبلغ 45%، بينما كان المؤيدون في أكتوبر 48% مقابل معارضة 45%. وهذا يبين أن النتائج لم “تهوِ كصخرة” كما زعم ترامب أمس في إحدى تلفيقاته، لكنها لا تنمو أيضا لأن الجمهوريين يدعمونه بإخلاص.
وعن سبب ذلك استشهد الكاتب ببث إذاعي الأسبوع الماضي في نفس اليوم الذي أكد فيه السفير الأميركي للاتحاد الأوروبي غوردون سونلاند مقايضة ترامب مع أوكرانيا، قال فيه المبشر الإنجيلي فرانكلين غراهام إن الذين يعارضون ترامب “يمثلون قوة شيطانية تقريبا”، مؤكدا على أنها “معركة روحية”.
وواصل غراهام “الأمر حقيقة… وهي أن اقتصاد أميركا منذ ثلاث سنوات كان فعلا في عداد الموتى، لكنه الآن يتقدم”، واستشهد ميلبانك بالأرقام على أن الاقتصاد فعلا نما بنسبة 1.9% في الربع الثالث من عام 2019 مقابل 2.2% قبل ثلاث سنوات.
وعلق الكاتب بأن السياسة إذا كانت معركة روحية بين الرب وشياطين من الجحيم، فمن يهتم بما تقوله إحصاءات وزارة التجارة أو ما يقوله أي من شهود المساءلة؟
ويرى ميلبانك أنه بالرغم من كل أكاذيب ترامب، فإن ادعاءه أن بإمكانه أن يطلق النار على أي شخص في أشهر شوارع مدينة نيويورك ويفلت من العقاب لا يزال يثبت صحته. وهذا مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون يرفض الإدلاء بشهادته حتى وهو يتفاخر بشأن مقدار المعلومات ذات الصلة التي لديه، بينما يخون السيناتور ليندسي غراهام صداقته الطويلة لجو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق للدفاع عن استخدام ترامب منصبه لاستهداف المعارضين السياسيين.
وختم الكاتب بأن الولاء للعلم الأميركي والإيمان بالمبدأ أصبح شعورا نادر الحدوث في عصر ترامب، وأصبح الإيمان الآن ينص على أن الذين يكشفون أخطاء ترامب هم وحوش من قعر الجحيم.
المصدر : واشنطن بسوست