العراق : ارتفاع عدد القتلى … والخارجية تدين حرق القنصلية الإيرانية
بغداد ــ الرأي الجديد (وكالات)
أفاد مصدر أمني عراقي، بأن متظاهرين اثنين قتلا وأصيب 33 آخرون بجروح خلال اشتباكات مع قوات الأمن وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي البلاد.
وقال مصدر أمني في شرطة ذي قار، اليوم الخميس، إن قوات الأمن اصطدمت منذ الساعات الأولى لفجر الخميس، مع متظاهرين، في محاولة منها السيطرة على جسري النصر والزيتون وسط المدينة المغلقين منذ الأربعاء أمام حركة السير.
وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل متظاهرين اثنين وإصابة 33 آخرين بجروح متفاوتة.
وتشهد بغداد ومحافظات أخرى في الوسط والجنوب احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة منذ مطلع أكتوبر الماضي، وقد تخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق خلفت 348 قتيلا على الأقل و15 ألف جريح، وفق احصاءات غير رسمية.
وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
حرق القنصلية الإيرانية
من جهتها أدانت وزارة الخارجية العراقية، ما تعرَّضت له القنصلية الإيرانية في مدينة النجف جنوبي البلاد من اعتداء، فيما لفتت إلى أن الغرض من هذ العمل إلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين.
ويأتي هذا الموقف، عقب إضرام مئات المتظاهرين مساء أمس النيران في قنصلية طهران بالمدينة.
وبينت الوزارة في بيان، أن “الغرض منها بات واضحاً وهو إلحاق الضرر بالعلاقات التاريخيّة بين العراق وإيران”، مضيفة “حذرنا من دُخُول أشخاص يبتغون حرف التظاهرات ذات المطالب الحقة عن جادّة الانضباط القانونيّ.. وما تعرّضت له القنصليّة في النجف دليل واضح لما يحمل هؤلاء من أجندات بعيدة عن المطالب الوطنيّة”.
وحثت الخارجية في بيانها “المتظاهرين إلى أخذ الحيطة والحذر من هؤلاء المشبوهين الذين يرومون تشويه سُمعة التظاهرات المُطالِبة بالإصلاح”.
وحاولت قوات الأمن التي كانت تحرس مبنى القنصلية التصدي للمحتجين وتفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع، دون جدوى.
وتعتبر النجف من المدن المقدسة لدى الشيعة وهي مكان إقامة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، الذي عبر أكثر من مرة عن دعمه لمطالب الاحتجاجات الشعبية.
المصدر : (وكالة الأناضول)