احتجاجات تجتاح “مالطا” لمطالبة رئيس الوزراء بالاستقالة
مالطا ــ الرأي الجديد (وكالات)
احتشد آلاف المتظاهرين، في العاصمة المالطية “فاليتا” للمرة الثانية خلال يومين، وذلك للمطالبة بتنحّي رئيس الوزراء جوزيف موسكات، على خلفية مقتل الصحفية دافني كاروانا جاليزيا.
وردّد المتظاهرون، الذين تجمعوا في ميدان خارج مكتب موسكات هتافات: “السجن” و”أخرجوا المحتالين” بين الفينة والأخرى.
وتعرّض موسكات، لضغوط لتقديم استقالته بعد اعتقال رجل الأعمال المالطي البارز يورجن فينيش.
وفي وقت سابق من يوم أمس، التقى زعيم المعارضة أدريان ديليا، مع الرئيس جورج فيلا، للتعبير عن “قلقه الشديد” من تورّط رئيس الوزراء في التحقيق الجاري في جريمة القتل.
وكانت السلطات المالطية، أفرجت عن فينيش الذي اعتقل بصفته “شخص مثير للشبهات” في مقتل الصحفية جاليزيا، ووضعته تحت مراقبة الشرطة مساء يوم الخميس، لتعيد القبض عليه يوم الجمعة.
وقال موسكات أمام وسائل الإعلام، إن المحققين أفرجوا عن يورجن فينيش، دون توجيه اتهامات.
وبحسب قوانين مالطا، يمكن احتجاز المشتبه به لمدة قصوى تبلغ 48 ساعة بدون توجيه اتهامات.
وأضاف موسكات: “المحققون ليسوا أبطالا في لحظة وحمقى في اللحظة التالية، إنهم يعلمون ماذا يفعلون، إن لديهم المزيد من الأسئلة ويحتاجون وقتا لطرحها”.
وشوهد يورجن فينيش، صحبة مسؤولي الشرطة، بينما كانوا يفتشون اليخت الخاص به صباح الجمعة.
وقالت المصادر لصحيفة “تايمز أوف مالطا”، إن فينيش احتجز للمرة الثانية عقب عملية التفتيش هذه، وأن المحققين لديهم الآن حتى صباح الأحد لتوجيه اتهامات له أو الإفراج عنه مجددا.
وكانت كاروانا جاليزيا، قتلت في انفجار سيارة مفخخة في 17 من أكتوبر 2017، بعد أن أنشأت مدونة اتهمت فيها سياسيين بارزين في مالطا، من بينهم اثنان من الحلفاء المقربين لرئيس الوزراء، بجرائم فساد كبرى.