نقابة الصحفيين تنشر قائمة الاذاعات والقنوات والمواقع الالكترونية المتورطة في “إشاعة” وفاة محمد الناصر … وتتوعّد
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
قالت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أن العديد من وسائل الإعلام نشرت فجر اليوم السبت إشاعة وفاة رئيس مجلس نواب الشعب والقائم بأعمال رئيس الجمهورية سابقا محمد الناصر دون تثبت أو الاستناد إلى مصادر حقيقية وذات مصداقية مثل أطبائه أو أفراد عائلته، وذلك فيه “خرق واضح للمبادئ المهنية والشروط الأساسية لمهنة الصحافة”.
وذكرت النقابة، في بيان لها، أن نشر الإشاعة “تورطت” فيه الصفحة الرئيسية لرئيس حركة النهضة، ممّا أعطى للإشاعة “نوعا من الصدقية أوقع كثير من الزملاء في فخ إعادة نشر الإشاعة على صفحاتهم الخاصة بموقع فايسبوك”.
وأضافت النقابة، أن لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سجلت تعمّد إذاعات ومواقع الكترونية لوسائل إعلام كبرى، على غرار وكالة تونس أفريقيا للأنباء واذاعتي “موزاييك أف أم” و”جوهرة أف أم”، وقنوات تلفزية مثل “تلفزة تي في” و”فرانس 24″ وقناة “التاسعة” وغيرها، نشر خبر الوفاة دون التثبت من مصادر ذات مصداقية، تبين بعدها أنها “أخبار مغلوطة وكاذبة حول وفاة رئيس المجلس محمد الناصر”.
وأكدت لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية في هذه المناسبة، أنها سجّلت “التسرع وغياب المهنية التي تقتضي الاستناد إلى مصادر ذات مصداقية لدى مختلف وسائل الإعلام التي نشرت الإشاعة والتي لم تتكفل عناء التثبت من الخبر من مصادره الأصلية المباشرة، وغياب المنهجية الصحفية والقدرة على ضبط النفس والتريث إزاء انتشار الأخبار الكاذبة بسرعة، بل والانسياق وراء الإشاعات والأخبار الكاذبة وإعادة تداولها ونشرها على أنها أخبار صحيحة بشكل نهائي”.
وذكّرت اللجنة، بإشاعة سابقة تم نشرها يوم 27 جوان الماضي، حول وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي تزامنا مع عمليتين ارهابيتين وسط العاصمة، مشيرة إلى أن الإشاعة الثانية وهي وفاة رئيس مجلس نواب محمد الناصر روّجت في جو سياسي متحرّك تحت وقع مشاورات تشكيل الحكومة القادمة.
ودعت لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية، كافة الزميلات والزملاء إلى عدم اللهث وراء السبق الصحفي، وكذلك التسرّع غير المبرر في نشر الأخبار، الذي يؤدي إلى نشر أخبار كاذبة أو أخبار منقوصة في أفضل الحالات.
كما دعت لجنة أخلاقيات المهنة، الصفحة الرسمية لحركة النهضة التونسية وكل الصفحات الحزبية الأخرى التي تسببت في نشر الإشاعة أو في تذكية انتشارها إلى سحب منشوراتها والاعتذار، عن المغالطة التي تسببّت فيها لعدد من الزملاء الصحفيين وللجمهور، مؤكدة أنها ستوجّه لفت نظر لكل القائمين على وسائل الإعلام التي تورطت في نشر الإشاعة، وكذلك الصحفيين المحترفين على صفحاتهم الخاصّة وأنها ستنشر قائمة بأسماء المتورطين في التقرير السنوي للحريّات الذي يصدر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، في حال لم يعتذروا للشعب عن الأخطاء.