عادل البرينصي لــ “الرأي الجديد”: هكذا استعدّت الهيئة لإنجاح الانتخابات القادمة وكسر العزوف الانتخابي
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
تنطلق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بداية من اليوم الأربعاء 10 أفريل، في مرحلة تسجيل الناخبين للانتخابات المقررة نهاية العام الجاري.
وقال عضو الهيئة، عادل البرينصي، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، اليوم الأربعاء 10 أفريل 2019، أنه سيتم العمل على استهداف 7 فئات تقريبا، من أجل ضمان أكبر عدد من المسجلين، وهم فئة الشباب والمرأة العاملة والريفية، والمرأة الإدارية، إضافة إلى الشيوخ والتجار، والحرفيين.
وستعمل هيئة الانتخابات على توفير 345 مكتب قار ومتنقل بين الجهات، وحوالي 3500 عون تسجيل موزعين بين المكاتب القارة والمتنقلة.
أرقام هامة
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، كشفت خلال اجتماعها مع مكونات المجتمع المدني، أمس، أنّ عدد الناخبين غير المسجلين على قوائم الهيئة، يصل إلى نحو 3 ملايين و200 ألف ناخب، بينهم مليون و230 ألف امرأة خارج أطر العمل، وأكثر من 300 ألف تلميذ بالمعاهد الثانوية، و670 ألف عاطل عن العمل..
وضبطت هيئة الانتخابات، العدد الجملي للناخبين التونسيين في انتخابات 2014، بحوالي 5 ملايين و237 ألف ناخبا، ما يجعل عدد الناخبين المحتملين للاستحقاق الانتخابي القادم، في حدود 8 ملايين و500 ألف ناخب، وهو رقم يصفه المراقبون بــ “المرتفع”.
القاعدة الانتخابية المستهدفة
وأشار عادل البرينصي، إلى أن الهيئة ستركز على الأحياء الشعبية بالعواصم والمدن الكبرى، على غرار تونس وسوسة والمنستير والكاف وجندوبة وصفاقس، التي تعرف تجمعات سكانية كبرى، على خلاف بعض المناطق، خاصة في الجنوب التونسي، مثل توزر، وفق تعبيره.
وأضاف البرينصي، “لدينا أيضا برنامج عمل بالمؤسسات العمومية والخاصة، على غرار المؤسسات التربوية، والمستشفيات الكبرى والأسواق الأسبوعية، إضافة إلى المحاكم، من أجل تسهيل عملية التسجيل لأكبر عدد ممكن من المواطنين”.
وفيما يتعلق بالتسجيل خارج تونس، أفاد عادل البرينصي، بأن الهيئة قامت بتوفير موقع إلكتروني خاص بالجالية التونسية بالخارج، سينطلق العمل به بداية من الغد، إضافة إلى تركيز 64 مركز تسجيل بالقنصليات، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية.
وحول أبرز الإشكاليات التي تعترض الهيئة، اعتبر البرينصي، أن “عزوف الناس عن الانتخابات، وغياب الثقة في العملية السياسية وخاصة في الأحزاب، يمثل أهم عائق أمام إنجاح العملية الانتخابية برمتها”، آملا في أن تنجح القنصليات بالخارج “في استقطاب الجالية التونسية، وتشجيعها على التسجيل، حتى تتمكن من ضمان أكبر نسب انتخاب بالخارج”.
كما شدد عضو هيئة الانتخابات، على ضرورة أن تعمل الأحزاب السياسية على إنجاح العملية الانتخابية، عبر مساهمتها في تشجيع الناس وتحفيزهم على المشاركة، من خلال التسجيل، مذكرا بأنه تم التنسيق مع منظمات المجتمع المدني، على غرار منظمة “عتيد” و”الكشافة التونسية”، من أجل المتابعة والعمل مع الهيئة طيلة فترة التسجيل في الانتخابات.
يذكر أنّ الانتخابات القادمة، تقررت في السادس من أكتوبر 2019، بالنسبة للتشريعية، و17 نوفمبر من العام الجاري، بالنسبة للرئاسية.