اتهامات لنبيل بفون: الكشف عن سوء تصرف مالي وإداري داخل هيئة الانتخابات
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
كشف عضوين من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عن وجود تجاوزات وسوء تصرّف مالي وإداري داخل الهيئة.
وقال عضو الهيئة عادل البرينصي، في تصريح لجريدة “الصباح ” في عددها الصادر اليوم الجمعة 1 أكتوبر 2019، أن هناك صفقات قام بالتنبيه إلى خطورتها ورغم ذلك لم يؤخذ رأيه بعين الاعتبار، مثل صفقة “الكوم” التي تقتضي الالتزام بآجال قانونية ولكن هذه الصفقات تترك لآخر لحظة، ثم بعد ذلك يضطر أعضاء الهيئة للموافقة على الصفقة التي يقدمها رئيس الهيئة، نبيل بفون، معتمدا في ذلك آلية التفاوض المباشر والتي هي في حد ذاتها تغذي شبهات الفساد، وفق قوله.
واتهم عادل البرينصي، رئيس هيئة الانتخابات، بالانفراد بالرأي وتهميش عمل مجلس الهيئة، وذلك بتغييب الأعضاء والمنسقين الجهويين والإداريين بالهيئة والمدراء الماليين في اللقاء التقييمي بجربة والذي كان السبب الذي دفع بالخلافات إلى ذروتها.
وأوضح البرينصي، انهم خيروا الصمت داخل الهيئة خلال فترة الانتخابات من أجل تجنّب التشويش على المسار الانتخابي وعلى نزاهة الهيئة، متابعا “لكن اليوم يجب أن يحاسب من كان مسؤولا عن كل هذه التجاوزات على الأقل، من خلال عملية تقييم داخلي”.
من جهته، أفاد عضو هيئة الانتخابات، نبيل العزيزي، أنه أبدى تحفظات على تعيين أعضاء الهيئات الفرعية بالخارج، وقد وجّه مراسلة إلى مجلس الهيئة بتاريخ 19 جوان الماضي، نبّه فيها إن بعض الأعضاء لهم انتماءات سياسية مكشوفة وواضحة، وأنه تم التأكيد على ذلك من خلال المراسلات الواردة على الهيئة.
وأشار نبيل العزيزي، إلى وجود رؤساء هيئات فرعية تم تعيينهم رغم الطعن فيهم، مثل رئيس الهيئة في دائرة إيطاليا، الممثل، أحمد الحفيان، الذي طعنت فيه حركة “النهضة”، غير أنه تم تعيينه.
وقال عضو الهيئة، “هناك سوء تصرّف مالي وإداري داخل الهيئة، ففي عدد من المسائل المالية، اتخذ رئيس الهيئة نبيل بفون القرار بمفرده دون العودة للأعضاء”، مشيرا إلى أن الانتخابات بالخارج كانت باهظة، إذ يحصل عون المكتب على حوالي 900 دينار يوميا، بالرغم من أن الهيئة وضعت أهدافا استراتيجية للتقليص من عدد الأعوان بالخارج.
كما لفتا العضوين، إلى دور “المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية الأمريكية”، التي قالا إنها أشرفت على التكوين والتدريب والتسجيل، كما أنها تمتلك قاعدة بيانات التسجيل إلى جانب أنها تقوم بتقييم أداء الهيئة.
وبيّن عادل البرينصي أن هذه المؤسسة مدعومة من رئيس الهيئة نبيل بفون، رغم أن الهيئة رفضت التعامل معها خلال انتخابات 2011 و2014.
وأبدى البرينصي، تخوفه من “الأدوار الخفية” لهذه المؤسسة الأمريكية، ومن محاولتها اختراق الحياة السياسية في تونس تحت عنوان المساعدة والمرافقة.