الكونغرس يصادق على قانون يتهم تركيا بـ”إبادة” الأرمن … وأنقرة تستدعي السفير الأمريكي
واشنطن ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
أقر مجلس النواب الأميركي قرارا بالاعتراف رسميا بما يسمى “الإبادة الجماعية للأرمن”، وهي خطوة أغضبت تركيا في ظل العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين.
وصوّت المجلس بأكثرية 405 أصوات مقابل 11، على القرار الذي يؤكد اعتراف الولايات المتحدة بما يعرف بـ”الإبادة الأرمنية”، وهي المرة الأولى التي يصل فيها مثل هذا القرار للتصويت في الكونغرس بعد محاولات عدة سابقة.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إنها “تشرفت” بالانضمام إلى زملائها في “إحياء ذكرى إحدى أكبر الفظائع في القرن العشرين: القتل المنهجي لأكثر من مليون ونصف مليون من الرجال والنساء والأطفال الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية”.
ويعتبر الأرمن أن ما يقولون إنه قتل جماعي لشعبهم بين عامي 1915 و1917 يرقى إلى مصاف الإبادة، وهو ادعاء لا تعترف به سوى نحو 30 دولة وتنفيه تركيا بشدة.
وقدّم مشروع القانون رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف، في أفريل الماضي، ومن المنتظر عرض القانون للتصويت داخل مجلس الشيوخ الأميركي خلال فترة قصيرة، وفي حال الموافقة عليه سيكون نافذا.
رد تركي
من جهتها، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الأمريكي بأنقرة، على خلفية قرارات وافق عليها مجلس النواب الأمريكي.
وقالت صحيفة “حرييت” التركية، إنه تم “استدعاء سفير واشنطن لدى أنقرة، ديفيد ساترفيلد، بسبب قرارات مجلس النواب الأمريكي بشأن أحداث عام 1915، حول الأرمن، والتي تفتقر إلى أي أساس تاريخي وقانوني، إلى جانب فرض عقوبات على تركيا بسبب عملية نبع السلام”.
وانتقد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قرارات مجلس النواب الأمريكي ضد بلاده.
وقال تشاووش أوغلو، على “تويتر”، إن تركيا أحبطت “لعبة كبرى” بهجومها في شمال شرق سوريا، وإن تحرك مجلس النواب الأمريكي يهدف للانتقام.
وأضاف أوغلو، “هؤلاء الذين فشلت مشاريعهم تحولوا صوب (اتخاذ) قرارات عفا عليها الزمن. الدوائر التي تعتقد بأنها ستنتقم بهذه الطريقة هي على خطأ. هذا القرار المخزي من قبل أشخاص يستغلون التاريخ في السياسة لا أهمية له بالنسبة لحكومتنا وشعبنا”.