القيروان تهتزّ : “هزار” تغادر الحياة في ظروف غامضة بمستشفى عمومي.. وعائلتها تطالب بفتح تحقيق
تونس ــ الرأي الجديد
فزعت ولاية القيروان أواخر هذا الأسبوع، على وقع حادثة وفاة “هزّار”، الفتاة التي تبلغ من العمر 28 سنة، داخل مستشفى الأغالبة، إثر خضوعها لعملية جراحية بعد آلام شديدة شعرت بها في مستوى بطنها.
وقالت والدة الهالكة، مفيدة سعادة لــ “الرأي الجديد”، أنّها نقلت ابنتها إلى مستشفى الأغالبة، بتاريخ الأحد 13 أكتوبر الجاري، إثر شعورها بآلام في بطنها وأوجاع شديدة.
وأوضحت مفيدة، أنّ الطاقم الطبي في المستشفى، أخضع ابنتها “هزار”، إلى عملية تشخيص دقيقة، من خلال عدد من التحاليل والصور بالأشعة، تأكد من خلالها، أنّ ابنتها سليمة، ولا تعاني من أي مشكلات صحية.
وبدلا من تسريحها والإذن بعودتها إلى بيتها، تم نقلها إلى مستشفى “الجزار” بالقيروان (عمومي)، لإخضاعها إلى تدخل جراحي على مستوى بطنها يوم الثلاثاء المنقضي، إثر تعقّد حالتها الصحية، وتعكّر وضعها.
وأضافت والدة الهالكة، بأنّ العائلة فوجئت بإخضاع “هزّار” مجددا لعملية جراحية ثانية، في مستشفى الأغالبة، سرعان ما فارقت الحياة، دون أن تفهم العائلة هذه التطورات.
وقالت مفيدة سعادة، أنّه في الوقت الذي كنا ننتظر خبرا سارّا حول نجاح التدخل الجراحي الثاني، حصلت الفاجعة، وتلقينا خبر وفاتها، دون أي تفسير من قبل الطاقم الطبي، الذي تكتّم على خبر الوفاة، ولم يقدّم لنا الإيضاحات اللازمة.
وكان عدد هام من أقارب الهالكة، تجمهروا أمام المستشفى، في ردّ فعل على أسباب الوفاة، وعلى تعاطي الفريق الطبي مع حالة ابنتهم، دون أن يقتحموا المستشفى، مثلما تردد في عديد المنابر الإعلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وطالبت والدة الهالكة، “بفتح تحقيق في الحادثة لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة”، التي حصلت بشكل غامض وفي إطار ملابسات متعددة.
يذكر أنّ الهالكة، “هزار”، تعدّ العائل الوحيدة لعائلتها، وقد كانت تستعدّ لحفل زفافها خلال الفترة المقبلة.