“الدستوري الحر”: نرفض قطعيا التقارب مع “النهضة” لارتباطها بالتنظيمات الإرهابية في العالم
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أكد “الحزب الدستوري الحر” رفضه المسبق للتشاور مع حركة “النهضة” حول تشكيل الحكومة الجديدة، وإجراء أي اتصالات أو مفاوضات أو تقارب مها كان شكله مع الحركة، خلافا لما تعبّر عنه قيادات “النهضة” من استثناء الحوار في تشكيل الحكومة مع “الحزب الدستوري الحر”.
وقال “الدستوري الحر”، في بيان له اليوم الخميس 17 أكتوبر 2019، أنه يسجل استنكاره الشديد لمحاولات “حركة الإخوان” إيهام الرأي العام بأنها اختارت بإرادة منها استثناء “الحزب الدستوري الحر” من دائرة مفاوضاتها حول تشكيل الحكومة، في حين “أن القاصي والداني يعلم أن الحزب هو الذي يرفض قطعيا ومبدئيا أي اتصالات أو مفاوضات أو تقارب مها كان شكله مع حركة “النهضة”.
واتهم الحزب، حركة “النهضة”، بارتباطها عضويا “بتنظيمات وشخصيات ذات علاقة مع الجرائم الإرهابية عبر العالم”، وفق البيان.
ولفت الحزب الدستوري، إلى أنه سبق وان تقدّم بعدة شكايات إلى القضاء، ضد حركة “النهضة”، آخرها الشكاية المسجلة بتاريخ 16 ماي 2018 من أجل شبهة الضلوع في عمليات تسفير الشباب إلى بؤر التوتر، مؤكدا التزامه، “بمواصلة النضال من أجل كشف الحقائق وفتح ملفات الاغتيالات السياسية وذبح الجنود والأمنيين التي حصلت أثناء فترة حكم الترويكا وما بعدها”.
وعبّر بيان الحزب، عن التزامه “بالمنهج البورقيبي” وتمسكه بالمبادئ الحداثية المدنية الرافضة للتقارب مع أصحاب المشاريع “الظلامية” و”الفوضوية” مؤكدا أنه سيلعب دورا محوريا داخل البرلمان من أجل المحافظة على مكاسب الدولة الوطنية وأركان النظام الجمهوري.
يذكر أن حركة النهضة، أكدت في مناسبات عدة، رفضها التحالف مع حزبي “قلب تونس”، و”الدستوري الحر”، في الحكومة المقبلة.