قطر وباكستان يؤكدان دعمهما لتركيا في عملية “نبع السلام”
عواصم ــ الرأي الجديد (وكالات)
أكد الإعلامي القطري، الكاتب عبد العزيز آل إسحاق، حول الموقف القطري من عملية “نبع السلام”، أن “هناك تماهي كبير بين الحكومتين التركية والقطرية في هذا الشأن، عملية نبع السلام لم تتم دون تنسيق بين البلدين، فكان هناك اتصال هاتفي بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إضافة إلى زيارات متبادلة بين مسؤولين”.
وتابع عبد العزيز آل إسحاق، أن “العلاقات بين أنقرة والدوحة جعلت الموقف الشعبي القطري مؤيد لأي موقف أو خطوة تركية في المنطقة، لعلم الشعب القطري المسبق بأن المستوى الرسمي بين الحكومتين كبير جدًا”.
وأردف آل إسحاق، أن “موقف تركيا من العملية قوي في ظل موقف الولايات المتحدة وروسيا وإيران وباكستان، وأيضًا المغرب الذي تبرأ من موقف الجامعة العربية”.
وشدّد إسحاق،على أن “العملية لن تكون مستنقع لتركيا، كما حدث للسعودية في اليمن.. الاتفاق الدولي في هذا الأمر يمكن أن يحمي تركيا، ولا توجد أطماع تركية في سوريا، على خلاف الدول التي دخلت الحرب في اليمن”.
ومنذ 2015، ينفذ تحالف عربي تقوده السعودية ويضم أيضًا الإمارات، عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
ورغم العمليات العسكرية المستمرة والنفقات الضخمة والضحايا الكثر لم يستطع التحالف حسم النزاع عسكريًا، وثمة وساطة باكستانية حاليًا بين إيران والسعودية لمعالجة ملفات عديدة، بينها اليمن.
ورأى الكاتب القطري، أنه “طالما استمرت عملية نبع السلام فسيكون هناك تشويه متعمد لتركيا والرئيس أردوغان”.
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الباكستاني، أسد قيصر، إن بلاده “ستقف إلى جانب الأشقاء في تركيا دائمًا وأيا كانت الظروف”.
وأضاف أسد قيصر، إن “الصداقة الحميمة بين باكستان وتركيا موجودة في جميع المجالات أيا كانت الظروف، وستقف باكستان إلى جانب الأشقاء في تركيا دائمًا”.
وشدّد قيصر، على أن بلاده لن تتراجع عندما يتعلق الأمر بالتحديات التي تواجه تركيا، مشددًا أن “باكستان وتركيا تدعمان بعضهما البعض دائمًا، وستواصلان القيام بذلك”.
وكان الجيش التركي أطلق يوم الأربعاء الماضي، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضح رئيس المجلس الوطني الباكستاني، أن “باكستان شعبا وحكومةً يتطلعان لاستضافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت لاحق من الشهر الجاري، من أجل تعزيز العلاقات بين الدولتين الشقيقتين”.
وحول العلاقات المتينة بين البلدين، أشار أسد قيصر إلى أن “باكستان وتركيا يُنظر إليهما على أنهما أمة واحدة، وشعبا البلدين يحبان بعضهما البعض، وهذا النوع من المودة لا يمكن رؤيته مع أي بلد آخر”.
وبيّن قيصر أن “حكومة وشعب باكستان يخططان لإقامة مراسم ترحيب مثالية للرئيس أردوغان، الذي سيبدأ زيارة رسمية مدتها يومين إلى باكستان في 23 أكتوبر الجاري”.
المصدر : (الأناضول)