تونس ــ الرأي الجديد / رضا حامدي
لاحظ جميع من يتابع الحملات الانتخابية للأحزاب، غياب كلي لنقطة تعنى بإصلاح القطاع الرياضي والشبابي وايلائه العناية الخاصة.
وقد يكون من بين أسباب عزوف الشباب عن التصويت في الرئاسية والتشريعية هو اهمال هذا الجانب.
وتعاني الرياضة التونسية حقيقة منذ 2010، من أهمال وتسيب شمل كل المنشآت والقاعات والملاعب الموجودة في كامل تراب الجمهورية،خصوصا في المناطق الداخلية وحتى الحدودية منها.
ناهيك أن العاصمة بدورها، شملها الاهمال، فملعب المنزه يحتاج الى 22 مليار للصيانة وقيل أنه سيكون جاهزا في 2020، كذلك ملاعب مثل بنزرت وقابس وحمام الأنف وجندوبة والكاف وغيرها تعاني الإهمال.
ويبدو أن النواب الجدد، الذين ترشحوا عن أحزابهم، لم يطرحوا ولو نقطة وحيدة تعطي الرياضة حقها بل الجميع هم منذ اعلان النتائج، الى الحديث عن الفساد والفاسدين والحال أن القطاع الرياضي يعدّ أبرز نموذج للفساد.
المناقصات لانجاز وصيانة الملاعب تذهب بالولاءات، وبالتالي نلاحظ أن جل الملاعب التي تم اصلاحها سرعان ما تعود للإهمال من جديد.
القطاع الرياضي يستغيث ولابد للحكومة الجديدة أن تضع هذا المكسب الذي تحقق منذ 23 سنة تقريبا، ضمن اهتماماتها الأولى، لأنه وببساطة يساهم جزئيا في القضاء على الارهاب.