الانتخابات الرئاسية: انطلاق الحملة الإنتخابية للدور الثاني
تونس ــ الرأي الجديد
افتتحت اليوم، الحملة الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، المقرر إجراؤها يوم 13 أكتوبر الجاري.
ويتنافس في هذه الجولة الثانية، المرشح المستقل، قيس سعيّد، ومرشح حزب “قلب تونس”، نبيل القروي، الموجود رهن الإيقاف بتهمة الفساد وتبييض الأموال.
وكانت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، أفرزت تصدّر كل من قيس سعيّد ونبيل القروي، النتائج النهائية، دون أن يتمكن أحدهما من الفوز بالأغلبية المطلوبة دستوريا وقانونيا، الأمر الذي جعل هيئة الانتخابات، تقرر تنظيم جولة ثانية بينهما، لتحديد رئيس جديد للبلاد خلال السنوات الخمس القادمة.
وكان القروي، حرم من القيام بحملته الدعائية للانتخابات الرئاسية، في جولتها الأولى، بسبب وجوده في السجن.
ورفضت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس، أمس الأول، مطلب الإفراج عن نبيل القروي، بما جعل الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية، تجرى دون مشاركة القروي، وهو ما أثار عديد المنظمات الاجتماعية والحقوقية في تونس والخارج، في مقدمتها، الاتحاد العام التونسي للشغل، ومنظمة الأعراف، والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، ورابطة حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، ومنظمات أوروبية حقوقية وبرلمانات غربية مختلفة.
بالموازاة مع ذلك، شرع اليوم الناخبون التونسيون في البلدان العربية والدول الأوروبية والأميركيتين، في التصويت للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 6 أكتوبر الجاري على المستوى الوطني.
وتعدّ هذه المرة الأولى التي يخوض فيها التونسيون انتخابات تشريعية بالتوازي مع الرئاسية، بسبب وفاة الرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي، ولجوء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إلى تنظيم انتخابات سابقة لأوانها، وفقا لمقتضيات الدستور التونسي.