لأوّل مرّة / بن سلمان: أتحمّل مسؤولية جريمة قتل خاشقجي “كاملة”
الرياض ــ الرأي الجديد (وكالات)
اعترف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لأول مرّة، بتحمّله مسؤولية جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، قبل نحو عام داخل قنصلية الرياض بمدينة إسطنبول.
وجاء ذلك خلال لقاء تليفزيوني لبن سلمان، مع برنامج “فرونت لاين”، للمقدّم مارتن سميث، ويذاع الثلاثاء المقبل على شبكة “PBS” الأمريكية، بحسب موقعها.
ولم يتسنّ لنا التحقّق ممّا أورده موقع الشبكة.
وأضاف بن سلمان، قائلا: “وقعت (جريمة مقتل خاشقجي) في ظل إدارتي، وأتحمّل المسؤولية كاملة، لأنها وقعت تحت إدارتي”.
غيّر أنه في المقابل، شدّد على أن الجريمة حدثت “دون علمه”.
وتعدّ هذه المرة الأولى، التي يتحدّث فيها ولي العهد السعودي عن دوره في مقتل خاشقجي، حسب موقع “PBS”.
وفي السياق، ذكر الموقع أنّ سميث التقى بن سلمان في الرياض، في ديسمبر الماضي، خلال أحد سباقات السيارات، وألحّ عليه بالسؤال حول كيفية وقوع الجريمة.
وحينها، قال الأمير السعودي: “لدينا 20 مليون مواطن، ثلاثة ملايين منهم موظفين حكوميين”.
وعليه، سأل سميث بن سلمان: “وهل يمكنهم (الموظفين المشار إليهم) استخدام واحدة من طائراتك؟ في إشارة منه إلى الفريق المكوّن من 15 شخصا ومتّهما بالتوجّه إلى إسطنبول لتنفيذ جريمة قتل خاشقجي.
وردّ بن سلمان على السؤال قائلا: “لديّ مسؤولين، ووزراء لمتابعة الأمور، وهم مسؤولون ولهم السلطة للقيام بذلك”، دون مزيد من التفاصيل.
يذكر أن الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، قتل في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في قضية هزّت الرأي العام الدولي وأثارت استنكارًا واسعًا لم ينضب حتى اليوم.
ونشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، في يوليو/ تموز الماضي، تقريرًا أعدّته مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة بالإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمدا.
وأكدت كالامار، وجود أدلّة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.