تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أعلن جزب “البديل التونسي”، قبوله بنتائج الصندوق في الانتخابات الرئاسية المبكرة، مهنئا المرشّحين للدور الثاني، وهما كل من قيس سعيّد ونبيل القروي، وداعيا إلى ضرورة المشاركة المكثّفة في الانتخابات التشريعية.
وعبّر الحزب في بلاغ له اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2019، عن أسفه لنسبة المشاركة المتواضعة في هذه الدورة من الاستحقاق الرّئاسي، معتبرا أن نتائج الدورة الأولى جاءت لتعلن رفض الناخبين وعقابهم لمنظومة الحكم الماسكة بالسلطة منذ سنة 2015، و التي عارضها “البديل” بثبات.
واعتبر “حزب البديل” أنّ نتائج التصويت تدلّ على “نشأة تيّار عقابيّ جارف ورافض ويساءل كامل المنظومات الحاكمة كما المعارضة”، مشيرا إلى أن من نجح في المرور للدور الثاني، مرشحون “بهوية غامضة ولديهم وعود وهمية ودون حلول تستجيب للاستحقاقات الشعبية في حياة كريمة و إستأصال الفساد و إرساء دولة الحق و القانون العادل”، وفق قوله.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت أمس، عن فوز كل من المرشح المستقل قيس سعيّد، ومرشح حز “قلب تونس”، نبيل القروي بالدور الأول للانتخابات الرئاسية المبكرة، والتي أجريت يوم الأحد المنقضي.
وشدد الحزب على ضرورة المشاركة الكبيرة في الانتخابات التشريعية المبقلة، قائلا “أن تونس أمام منعرج خطير، وأنّ النجاح لا يقاس فقط بإسقاط المنظومة القديمة العاجزة فذلك هو نصف الطريق، ولاستكماله وتحصينه من المغامرة والمجهول علينا وعلى شباب تونس ونساءها، المشاركة المكثفة في الاستحقاق التشريعي لاختيار نواب شعب استوعبوا الدرس عبر نتائج التصويت في الانتخابات الرئاسية، ومن المرشّحين من خارج المنظومة القديمة، ولهم من الكفاءة والوعي بمشاغل التونسيين الحقيقية وبمقتضيات إقامة العدل والذود على مصالح وسيادة الوطن”.
وتابع “البديل التونسي”، بأنّ التصويت المفيد الوحيد في هذا الظرف الدقيق، هو الذي سينجزه الناخبون يوم 06 أكتوبر المقبل، بانتخاب القوى الوطنيّة لبناء المنظومة الجديدة.
وتستعد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لإجراء الانتخابات التشريعية يوم 6 أكتوبر المقبل، فيما ستحدد موعد الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية خلال الأيام القليلة القادمة.