منصف المرزوقي: أتحمل مسؤوليتي في عدم إقناع الناخبين ببرنامجي
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
قال رئيس الجمهورية السابق، والمرشح للانتخابات الرئاسية، منصف المرزوقي، إنه يتحمّل مسؤوليته في فشل إقناع أغلبية الناخبين بشخصه وبرنامجه السياسي، لانتخابه رئيسا للجمهورية، وذلك اثر صدور التقديرات الأولية لنتائج الاقتراع الذي جرى أمس.
وأشار منصف المرزوقي، في تدوينة له على موقع “فيسبوك”، إلى وجود تبعات منطقية للأمر سيتم الإعلان عنها حال استكمال المسار الانتخابي، والاعلان عن النتائج النهائية.
وتوجّه المرزوقي بالشكر لناخبيه على دعمهم له، وإلى القائمين على حملته الإنتخابية وكل المتدخلين في الأمر.
يذكر أن التقديرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية المبكرة، بينت فوز المرشح المستقل قيس سعيد بالمرتبة الأولى، بنسبة 19.5 بالمائة، فيما فاز مرشح حزب “قلب تونس”، نبيل القروي بالمرتبة الثانية، بنسبة 15.5 بالمائة، يليه مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو، بنسبة 13 بالمائة، في انتظار النتائج الأولية الرسمية التي من المتوقع الإعلان عنها اليوم الاثنين.
وفي ما يلي نص التدوينة:
بعد النتائج المخيبة للآمال في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية .
وبعد التأكيد على تحمّلي كامل المسؤولية في فشل إقناع أغلبية الناخبين بشخصي وببرنامجي لقيادة تونس في الخمس سنوات المقبلة.
وفي انتظار التبعات المنطقية للأمر التي سيتم الإعلان عنها حال استكمال المسار الانتخابي.
أتوّجه بجزيل الشكر لكل المواطنين والمواطنات اللذين أعطوني أصواتهم وثقتهم في هذا الدور الأول للانتخابات الرئاسية.
أتوجّه بعميق المحبة والامتنان لكل الذين وقفوا بجانبي طيلة عقود وسنوات النضال واللذين تكفّلوا بمتاعب الحملة الأخيرة من تنسيقيات محلية أعدت كل زياراتي الميدانية، إلى الطاقم الإداري والاعلامي والأمني وكل المتطوعين والمتبرعين بجهدهم ووقتهم ومالهم، وعفوا من كل اللذين قد أكون نسيتهم أو لم أوفّهم حقهم من امتنان صادق وعميق.
أخيرا وليس آخرا، الشكر الموصوف لكل أجهزة الدولة من جيش وأمن وإدارة وقضاء ولمنظمات المجتمع المدني وللإعلام ولكل من ساهموا في تنظيم عملية استشارة الشعب.
لا يفوتني أيضا أن أشكر الاخوة والأخوات العرب من المشرق والمغرب اللذين تعاطفوا معي كثيرا وكان لدعمهم المعنوي أبلغ الأثر في نفسي.
وختاما بالتوفيق تونس في مسارك الصعب الشاق الطويل-والتي لم تكن هذه الانتخابات إلا مرحلة من مراحل تطورك-من دولة تسلّط إلى دولة خدمات، من نظم سياسية تحكمها العصبيات والعصابات إلى نظم سياسية تحكمها القوانين والمؤسسات …من شعب رعايا إلى شعب مواطنين.