ماذا قالت “الغارديان” على الطريق الديمقراطي في تونس ؟ وكيف علّقت على نبيل القروي ؟
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
ساعات قليلة تفصلنا عن الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في تونس، مع منافسة شرسة بين المرشحين المنتمين إلى مختلف التيارات السياسية.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة “الغارديان البريطانية إلى أن “تونس هي آخر المعاقل المتبقيّة على الطريق الديمقراطي من بلدان الربيع العربي بعدما انزلقت مصر مرّة أخرى إلى نظام الحكم السلطوي وتحوّلت الأوضاع في سوريا وليبيا باتجاه الصدام المسلح”.
وأوضحت الصحيفة، أن “رجل الأعمال نبيل القروي الذي بدأ إضرابا عن الطعام في سجنه، يصرّ على خوض غمار المعركة الانتخابية ملتحفا بدفاع أنصاره عنه وإصرارهم على أن الاتّهامات التي وجّهت إليه “مسيّسة”، كما أنه يحظى بدعم بعض وسائل الإعلام وعلى رأسها قناة “نسمة” التي يمتلكها.
ورأت “الغارديان”، أن “اعتقال القروي يعدّ البطاقة الجامحة في الصراع السياسي الطويل داخل النظام الديمقراطي الوليد في تونس بين حزب النهضة الإسلامي المعتدل والأحزاب المعارضة للتيار الإسلامي التي انشقّت على نفسها”.
واعتبرت الصحيفة أن “حملة القروي لترشيح نفسه تقف في مواجهة الشعور المتزايد بخيبة الأمل في القادة السياسيين للبلاد، الذين فشلوا في تحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين خلال الحقبة التي تلت الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي”.
وأضافت الصحيفة، “تجري الإشارة إلى القروي في البلاد على أنه “بيرلسكوني التونسي”، ومن جانبه قام القروي ببث مقاطع عديدة لنفسه بينما كان يوزع المساعدات على الفقراء في مختلف أنحاء البلاد”، مشيرة إلى أن ” الطبقة السياسية العلمانية في تونس والتي كان يدعمها القروي في السابق أصبحت تنظر إليه على أنه يشكّل تهديدا لها بينما على الجانب الآخر لم يغفر له قطاع كبير من الإسلاميين عرض فيلم “بيرسيبوليس” الإيراني على قناة “نسمة” التي يمتلكها ويديرها، عام 2011 واتّهم بالإساءة إلى المشاعر الدينية للمسلمين”.