تقرير إخباري/ أكثر من 386 ألف ناخب من التونسيين بالخارج يبدأون التصويت لانتخاب رئيس جديد للبلاد
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
شرعت مكاتب الاقتراع التونسية بالخارج، في استقبال الناخبين التونسيين الذين سيصوتون لانتخاب رئيس جديد للبلاد لولاية بخمس سنوات، تنتهي في أكتوبر من العام 2024.
وبعد مكتب “سيدني” بأستراليا، الذي كان أول مكتب يفتح أبوابه أمس للمقترعين التونسيين المقيمين هناك، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عن فتح مكاتب الاقتراع بجاكرتا وفي غالبية العواصم العربية، أمام الناخبين التونسيين.
وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون، في تصريح إعلامي، أنّ مكاتب الاقتراع بالدول العربية، “شهدت إقبالا مرتفعا جدا اليوم الجمعة، الذي صادف يوم عطلة في هذه الدول”.
وأكد بفون، أنّ ظهر اليوم الجمعة، سيشهد فتح نحو 80 % من مكاتب الاقتراع بالخارج، أي ما يناهز 340 مكتبا، فيما يتوقع أن تفتح مكاتب الاقتراع بالقارة الأميركية، مساء هذا اليوم.
وافتتحت اليوم بنحو 44 دولة في العالم، مكاتب الاقتراع لأكثر من 386 ألف ناخب تونسي مقيمين في العالم العربي وأوروبا وآسيا والقارة الأميركية، ودول أخرى كثيرة في العالم، سيصوتون في هذا الاستحقاق الرئاسي، الثاني من نوعه بعد ثورة 14 يناير 2011.
وستتواصل عملية التصويت في الخارج، أيام 13 و14 و15 سبتمبر الجاري.. فيما يشرع التونسيون في الداخل في عملية الاقتراع لانتخاب رئيس للجمهورية، يوم الأحد المقبل، قبل أن تختتم عملية الاقتراع في السادسة من مساء نفس اليوم.
وكانت الهيئة المستقلّة للانتخابات، قررت تنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، في أعقاب وفاة الرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي، يوم 25 يوليو الماضي، بموجب القانون الانتخابي والدستور التونسي، الذين يوجبان على الهيئة تنظيم انتخابات في غضون 90 يوما.
وتقدّم للانتخابات الرئاسية، 26 مرشحا من كافة الطيف السياسي والفكري بالبلاد، بينهم، مرشحان حرما من المشاركة في الحملة الدعائية، وهما نبيل القروي، رئيس حزب “قلب تونس”، الذي يوجد في حالة إيقاف تحفظي بالسجن المدني بالمرناقية، على خلفية شبهات فساد وتبييض أموال، وسليم الرياحي، رئيس حزب “الوطن الجديد”، الذي يوجد بالخارج، تجنبا لنفس مصير القروي.
وكانت تونس شهدت لأول مرة في تاريخها، مناظرات تلفزيونية نهاية الأسبوع المنقضي، بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، كانت فرصة لعرض برامجهم الانتخابية، وتقديم وعودهم إلى الناخبين.
وتختتم مساء اليوم، الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية، فيما يركن المرشحون والناخبون إلى ما يعرف بــ “الصمت الانتخابي” يوم غد السبت، قبل توجّه الناخبين إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد.