بقلم : نبيل الريحاني
نداء التجمع..وبعد مهزلة السنوات الأربع في الحكم بما فيها من تغول وانقسامات وصراعات وتلاعب مفضوح باستقرار البلاد ومصالح العباد.. نداء التجمع ذاك.. يلعب ورقته التخريبية الجديدة والتي إسمها عبد الكريم الزبيدي.. هذا الأجوف من أي سيرة سياسية أو منجز حقيقي.. لا برنامج له سوى التلويح بأمننة البلاد والعودة بها إلى سياسة العصا الغليظة.. وهو يلمح لاستعداده في كل لحظة لتوريط الجيش في خططه السياسية..
هذه هي هدية نداءالتجمع الجديدة لتونس الثورة: انتخابات تحت وطأة الرعب ..
هو يقول لكم من طرف خفي أنا بن علي آخر.. وسأعيدكم إلى دولة “الثكنة الأمنية”..
أيها الناخبون التونسيون.. أسقطوه بالضربة الانتخابية القاضية.. وسفهوا أحلام المغامر حافظ قايد السبسي.. وردوا كيد لوبيات الفساد المالي في نحرها..
ولا سامح الله من سمح لشخص مثل الزبيدي أن يبقى وزيرا للدفاع سنوات عديدة طويلة..يعلم الله وحده ماذا صنع فيها..
وماذا أعد خلالها لهذه المرحلة التي أطل علينا فيها بخطابته “الرائعة” وتفكيره “الثاقب”.. وخططه “الأمنية”..
ولا غرابة أن هللت لترشحه كل الأطراف التي عادت ثورتنا في الداخل والخارج..
صوتوا لمن تشاؤون.. فقط أسقطوا بن علي الجديد.. أسقطوا بن علي مرة أخرى..
المجد للثورة.. والخلود للشهداء.. والخزي والعار ليتامى الاستبداد والدكتاتورية..