المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن يغضب “إسرائيل” بشكل غير مسبوق

فلسطين المحتلة ــ الرأي الجديد
بعد أحاديثه مع وسائل إعلام أمريكية، اختار آدم بوهلر التحدث مع الإسرائيليين مباشرة، من خلال مقابلات مع وسائل إعلام عبرية، كشف فيها تفاصيل عن مفاوضاته مع حماس.
وتسببت القناة المباشرة مع “حماس”، في غضب إسرائيل، وزاد من حالة الإرباك الذي تعيشه الدولة العبرية..
ويعبّر كاريكاتير “يديعوت أحرونوت” عن حالة الإرباك هذه، حيث يبدو نتنياهو يفتح الباب ويدخل الغرفة وفجأة يرى ترامب مقابل جندي من “حماس” وهما يجلسان حول طاولة واحدة.
من جملة ما قاله بوهلر، المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، إن هدف المفاوضات المباشرة هو محاولة إقناع “حماس” بالموافقة على مقترح ويتكوف (عشرة رهائن أحياء، من بينهم الرهينة عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضاً، مقابل 60 يوماً من وقف القتال وتجديد المساعدات الإنسانية).
في هذه المقابلات الصحافية كشف بوهلر عن ملامح مقترحات “حماس”، وقال إن هناك تقدماً، ورجح صفقة ناجزة بعد أسابيع، وإن ترامب معني بتحرير كل الرهائن، زاعماً أن “حماس” مستعدة لوقف القتال من خمس لعشر سنوات، وإلقاء سلاحها مع رقابة أمريكية دولية بعدم حفر أنفاق وموافقة على عدم القيام بنشاط عسكري ومشاركة سياسية.
دهشة إسرائيلية
وتكشف الإذاعة العبرية العامة، اليوم، أن التصريحات المتتالية أدهشت إسرائيل وفاجأتها وسبّبت توتراً كبيراً بين حكومتها وبين الإدارة الأمريكية لعدة أسباب: أولاً إسرائيل ترفض الاتصالات مع “حماس” مبدئياً، خاصة أن خليل الحيّة شريك سر لخطة “السابع من أكتوبر”، ثانياً لعدم إطلاعها مسبقاً على فكرة المفاوضات المباشرة، وثالثاً اللهجة الإيجابية لبوهلر، خاصة قوله إن الحديث يدور عن شباب لطيفين يمكن مجالستهم واحتساء القهوة معهم.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الوزير الإسرائيلي درمر تحدث، مساء أمس، مع بوهلر بلهجة غضب، ولاحقاً روى بوهلر لبعض المصادر أنه فوجئ من وقاحة درمر.
وتقول “يديعوت أحرونوت” إن بوهلر تحرّك بتوجيه ومباركة ترامب وبتنسيق تام مع ويتكوف مبعوث الشرق الأوسط، وإسرائيل حاولت أن تتعامل معهما بـ “فرّق تسد” ونزع شرعية بوهلر بالقول إنه لم يحرز تقدّماً مع “حماس”. لم تنجح محاولة إسرائيل هذه، فبوهلر كان على تنسيق تام مع ويتكوف، وكان هدف المبادرة (القناة المباشرة) تجهيز حماس للموافقة على مقترح ويتكوف”.
إسرائيل: بوهلر يعيش في فيلم
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن بوهلر يعيش في فيلم، لأن إسرائيل لن تقبل أي هدنة مع “حماس” بعد السابع من أكتوبر، وفي المقابل اعترف بوهلر بأن طلبه بتحرير المخطوفين الخمسة الأمريكيين كان مجرد مناورة من أجل تحرير كل الأسرى”.
يشار إلى أنه في واحدة من المقابلات الصحافية، أمس، قال بوهلر إنه تم إطلاع إسرائيل، وألمح أنه بحال لا تريد التقدّم فنحن ماضون في محاولة لدفع مصالحنا، لافتاً، في المقابل، إلى أن الجانب الإسرائيلي مطلع على المداولات مع “حماس”، وإنه يرى مخاوف درمر طبيعية ومفهومة”.
وتوجز الإذاعة العبرية الرسمية المشهد الإسرائيلي اليوم بعد مقابلات بوهلر أمس بأن الصورة غير واضحة، ولا أحد يعرف السلوك الأمريكي القادم وكل الأسئلة أين وكيف ومتى كافتها غير واضحة.
إضغط هنا لمزيد الأخبار.