جنوب أفريقيا: الاحتلال الإسرائيلي يعتمد التجويع سلاحا في غزة

جنوب أفريقيا ــ الرأي الجديد
قالت وزارة خارجية جنوب أفريقيا في بيان لها اليوم الأربعاء، إن “إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب” في غزة عبر منع وصول المساعدات إلى القطاع منذ الأحد الماضي.
وأوضحت وزارة الخارجية أنه عبر منع دخول الغذاء إلى غزة، تواصل “إسرائيل” استخدام التجويع سلاحا في الحرب كجزء من الحملة المستمرة التي قضت محكمة العدل الدولية بأنها إبادة جماعية محتملة ضد الشعب الفلسطيني، في إشارة إلى القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال أمام المحكمة.
وأضافت أن “سكان غزة يواجهون معاناة تفوق الوصف ويحتاجون بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية”، وقالت إن “جنوب أفريقيا تدعو المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل”.
ودخلت بعض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني، إلا أن دولة الاحتلال أعلنت الأحد أنها ستجمد عمليات توصيل المساعدات وانقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار.
ويواصل جيش الاحتلال لليوم الرابع على التوالي، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، وسط مناشدات عالمية وتحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وقال المجلس النرويجي للاجئين، إن المساعدات التي دخلت القطاع، خلال المرحلة الأولى لم تكف لتلبية الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين، فيما أكد انعدام مخزون الخيام.
وأشار المجلس، إل أن الأطفال يموتون في غزة بسبب البرد ونقص المعدات الطبية.، التي يمنع الاحتلال إدخالها ضمن قوافل المساعدات الإنسانية.
وأفادت إدارة الطوارئ والعمل الإنساني في لجنة الإنقاذ الدولية، إنها لديها 6.7 طن من الأدوية تنتظر الدخول لقطاع غزة، فيما يمنع جيش الاحتلال دخولها بعد إغلاقه للمعابر.
وناشدت اللجنة بضرورة إدخال الأدوية، وسط الحاجة الملحة لها بسبب انهيار المنظومة الطبية جراء حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال لأكثر من 15 شهراً.
وحثت “الأونروا” على استمرار التكاتف العالمي حتى يتمكن أهالي غزة من الحصول على الدعم الذي يحتاجونه، مشيرة إلى أنه حان الوقت ليجدد المجتمع الدولي التزامه بإيجاد حل سياسي عادل وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
وحذر المكتب من خطورة تداعيات هذه الجريمة، التي تمثل استخفافا بالمجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضربا بعرض الحائط للشرعية الدولية لحقوق الإنسان، التي نصت على أن الماء والغذاء والدواء والمأوى هي حقوق أساسية لا يمكن المس بها.
ووصف استخدام الاحتلال لهذا الأسلوب بأنه “وسيلة للابتزاز الرخيص، لتحقيق أهداف سياسية على حساب معاناة مئات آلاف البشر”.
إضغط هنا لمزيد الأخبار.
(وكالات)