4.تكنولوجياأحداثأهم الأحداثبانورامادولي
“مايكروسوفت” وجوجل” و”الذكاء الاصطناعي”: التورط الأمريكي في قتل الفلسطينيين

واشنطن ــ الرأي الجديد
أكد خبير الأمن السيبراني، رائد سمور، صحة التقارير التي تشير إلى تورط التكنولوجيا الأمريكية، في عمليات قتل المدنيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى الدور البارز الذي يلعبه خريجو وحدة 8200 في جيش الاحتلال الإسرائيلي في تشكيل المشهد التقني العالمي.
وأوضح سمور، في تصريح خاص لـ”قدس برس”، أن تأثير هذه الهيمنة التقنية تجلّى بشكل واضح خلال الحرب على غزة، حيث قدمت شركات التكنولوجيا الكبرى دعماً ملموسًا لدولة الاحتلال.
مشروع “نيمبوس”: شراكة بمليارات الدولارات
وأشار سمور إلى أن من أبرز هذه المبادرات مشروع نيمبوس، وهو عقد بقيمة مليار ومئتي مليون دولار وُقِّع عام 2021 بين حكومة الاحتلال وشركتي “جوجل” و”أمازون” الأمريكيتين. يهدف المشروع إلى توفير خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي للجيش والحكومة الإسرائيلية، مما يعزز قدرتها على جمع وتحليل البيانات.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي قام أيضًا بتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي مثل “لافندر” و”جوسبل”، والتي تم دمجها في إحدى واجهات تطبيق “واتساب” الخاصة بالمجموعات، حيث تُستخدم لاستخلاص المعلومات وتحديد الأهداف العسكرية.
“مايكروسوفت” و”OpenAI” يدعمان العمليات العسكرية
وشدد سمور على أن أخطر مساهمة قدمتها التكنولوجيا الأمريكية لجيش الاحتلال كانت من خلال خدمات “مايكروسوفت” عبر منصتها السحابية “أزور”، التي ساعدت على تحليل البيانات المستمدة من عمليات المراقبة. كما قدمت شركة OpenAI تقنيات متطورة في تعريف النصوص والترجمة والذكاء الاصطناعي، وهي تقنيات استُخدمت في عمليات عسكرية أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
“إيلون ماسك”.. والاتصال عبر الأقمار الصناعية
وأشار خبير الأمن السيبراني إلى أن تورط التكنولوجيا الأمريكية لم يقتصر على شركات البرمجيات العملاقة فحسب، بل شمل أيضًا خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، حيث وفّر إيلون ماسك، عبر شركته “ستارلينك”، الإنترنت لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أتاح له قدرات اتصال فائقة خلال العمليات العسكرية.
تورط موظفي “جوجل” في دعم جيش الإحتلال
وكشف سمور عن وثائق داخلية تؤكد أن موظفين في “جوجل” عملوا على ضمان حصول الجيش الإسرائيلي على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة منذ الأسابيع الأولى للحرب على غزة. ومن بين هذه التقنيات، منصة “فيرتكس”، التي تتيح تطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي على البيانات العسكرية الإسرائيلية.
تصاعد العمليات العسكرية بدعم التكنولوجيا الأمريكية
وأشارت تقارير حديثة نُشرت اليوم الأربعاء إلى أن شركات التكنولوجيا الأمريكية أدت دورًا حاسمًا في تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال العدوان على غزة، ما أدى إلى ارتفاع أعداد القتلى، حيث جرى تصنيف الضحايا ضمن فئة “المشتبه بهم” في غزة ولبنان.
وأوضحت التقارير أن إسرائيل ضاعفت استخدامها لخدمات مايكروسوفت وOpenAI لتعقب الأهداف المحتملة، ما عزّز قدراتها في تحديد مواقع المستهدفين، غير أن هذا الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أدى إلى حالات استهداف خاطئة، بسبب أخطاء في تحليل البيانات، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.