أحداثأهم الأحداثدولي

“أفريكوم” تقترب أكثر من حفتر.. الخشية من التمدد الروسي.. أم إطلاق يد “حاكم الشرق” ؟

ليبيا ــ الرأي الجديد

طرحت الجولات والزيارات المكثفة لوفد من قوات القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) في شرق وغرب ووسط ليبيا في هذا التوقيت، مزيدا من الأسئلة حول أهداف الخطوة وما إذا كانت تحركات أمريكية عملية ضد التواجد الروسي في ليبيا.

وقام وفد مكون من نائب قيادة “أفريكوم”، جون برينان واللواء بالجيش الأمريكي الجنرال روز كرافوري، وهي مديرة الاستخبارات في القيادة، بالإضافة إلى القائم بأعمال السفارة الأمريكية جيرمي برنت، بزيارة إلى شرق وغرب البلاد، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 6 فيفري الجاري.

وعقد الوفد عدة لقاءات في العاصمة طرابلس غرب ليبيا، وكذلك في مدن بنغازي شرقا ومدينة سرت وسط البلاد، والتقوا خلالها في الشرق بقائد قوات القيادة العامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس أركان القوات البرية التابع للقيادة العامة صدام حفتر، وفي طرابلس التقى الوفد برئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، ووكيل وزارة الدفاع عبد السلام الزوبي، ومدير الاستخبارات محمود حمزة.

توحيد الجيش الليبي
وقال قائد الوفد، الجنرال برينان، إن “هذا الأسبوع مثل خطوة كبيرة في دفع جهودنا العسكرية والأمنية مع القادة العسكريين والمدنيين في ليبيا، بينهم قادة الوحدات التكتيكية، مؤكدا تطلع الولايات المتحدة إلى استغلال الأنشطة الدفاعية والاستثمارات القائمة، من أجل دفع الأهداف المشتركة في بناء ليبيا آمنة وموحدة ومزدهرة، وفق قوله.

وأشار إلى أن “مسؤولي حكومة الوحدة في طرابلس وقوات حفتر في بنغازي، أكدوا التزاما أكبر، بتوحيد المؤسسة العسكرية، وبذل جهود التعاون من خلال المشاركات والتدريب العسكري المباشر الذي يعود بالنفع على الجانبين، ويدعم الجهود المبذولة للتغلب على الانقسامات وتعزيز الوحدة”.

       حفتر في قاعدة عسكرية روسية يوقع على اتفاق عسكري مع موسكو

روسيا وأطراف خبيثة
وفي تصريح يشير إلى روسيا ضمنيا، أكد الجنرال الأمريكي، أن هدف التحركات بحث الكيفية التي يمكن أن تعمل بها الولايات المتحدة كمحفز لتوحيد ليبيا وجيشها، لتكون قادرة على هزيمة “الأطراف الخبيثة” التي تهدد شمال أفريقيا والمصالح الأمنية للولايات المتحدة، في إشارة ربما إلى روسيا.

وكان الوفد العسكري الأمريكي، التقى ممثلين عن اللجنة العسكرية الليبية المعروفة بلجنة 5+5، وشدد على الحفاظ على اتفاقية وقف إطلاق النار، “ووضع رؤية لتوحيد المؤسسة العسكرية في أسرع وقت، واختيار مجموعة من قوات الغرب والشرق للتدريب عبر قوات الأفريكوم”.

فماذا وراء هذه التحركات العسكرية المكثفة لقوات “الأفريكوم” في ليبيا، شرقا وغربا؟

فقد أكد عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أحمد همومة، أن “الولايات المتحدة الأمريكية تلعب لعبة غبية ومكشوفة بقولها إن قوات حفتر أصبحت قوات نظامية، وأنهم يسعون إلى توحيد القوات شرقا وغربا، وهذا يعني أنهم سوف يعطون قيادة هذه القوات لحفتر”.

وأوضح في تصريحات إعلامية، أنه “إذا امتلك حفتر القوة شرقاً وغرباً، فسوف يستولي على السلطة بطريقة ناعمة، أما بخصوص مواجهة الوجود الروسي فهذا يعتبر ضحكا على الذقون لأن الروس والأمريكان لديهم معاهدات فيما بينهم لاقتسام النفوذ، وحقيقة لا أعتقد أن وجود القوات الروسية في ليبيا بعيد عن تفاهمات بين القوتين”، وفق تقديره.

       قيادات عسكرية روسية لدى حفتر

ويقول مراقبون، إن هذه التطورات المهمة، هدفها الرئيسي هو مواجهة القوات الأجنبية بالجنوب الليبي، التي تعتبر في هذا التوقيت تهديدا مباشرا لحلفاء استراتجيين للولايات المتحدة الأمريكية، والأمن القومي الأمريكي، وهي القوات التي وصفها نائب قائد قوات “الأفريكوم” بالخبيثة، وهذا لا يتأتى إلا من خلال وجود قوة ميدانية موحدة على الأرض تواجه هذه المجموعات الأجنبية في ليبيا..

المصدر: عربي21 + الرأي الجديد

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى