سوسة ــ الرأي الجديد / صالح مباركي
عاب طاهر البرباري، الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل، على الأمين العام للمنظمة الشغيلة، المسّ من الإطارات النقابية والهياكل النقابية، من خلال الإدعاء بــ ”سعي أطراف معادية للاتحاد، بثّ الفتنة، بعد أن بلغهم التوصّل لتوافقات على مستوى القيادة النقابية، وعقد جلسات حوار لتجاوز الأزمة الداخلية”.
وفوجئ النقابيون، اليوم، بتسريب مكالمة هاتفية للأمين العام نور الدين الطبويي، تنتقد ما يعرف بـ “المعارضة النقابية”، وتتهمها ضمنيا بمحاولة بثّ الفتنة صلب الاتحاد.
ومرّ الاتحاد خلال الأشهر الماضية، بحالة فراغ، وصراعات وتجاذبات، على خلفية أداء القيادة النقابية، وتعاطيها مع ملفات المفاوضات الاجتماعية والحريات والمساجين السياسيين، والعلاقة بالسلطة، وغيرها.
واعتبر الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل، أنّ ما ورد في تسريب الأمين العام، “انزلاق خطير”، لأنّ الأمانة العامة لا ينبغي أن تخطئ بهذا الشكل، في تقديره..
وأكد البرباري، للحضور في اجتماع سوسة، “أنّ النقابيين، هم من صنعوا من أي أمين عام، دكتاتورا”، مشيرا بالقول: “نحن من جعلنا من السحباني ديكتاتورا بالتزامنا الصمت… لكننا اليوم لن نصمت”.
ويرى مراقبون، أنّ الخلافات داخل الإتحاد، جوهرية، تتعلّق بكيفية بناء منظمة قوية، هيكليا، وفي مستوى خطابها النقابي، وخياراتها الاجتماعية، في علاقة بالسلطة، وبالملفات النقابية، إلى جانب تغيير آليات عمل المنظمة، ومراجعة القوانين التي لم تعد صالحة، باعتبار الاشكاليات على مستوى تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي..
