5.متفرقاتأهم الأحداثبانوراما

خلال حفل تنصيب ترامب: يد إيلون ماسك تُثير الجدل.. اتهامات وانتقادات على “إكس”

واشنطن ــ الرأي الجديد

أثارت إشارة يد الملياردير “إيلون ماسك”، خلال حديثه في احتفال تنصيب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جدلاً واسعاً على الإنترنت. حيث قارن البعض هذه الإشارة بالتحية النازية، فيما اعتبرتها جهات أخرى تعبيراً عن الحماس العاطفي، وليس لها دلالة سياسية.

فخلال كلمته أمام الحضور في قاعة “كابيتال وان أرينا” بواشنطن، وقف ماسك وسط هتافات الجماهير وقال: “لم يكن هذا مجرد انتصار عادي، بل هو مفترق طرق في مسار الحضارة الإنسانية. شكراً لكم على جعل ذلك ممكناً!”.

وأثناء خطابه، قام ماسك بضرب يده اليمنى على قلبه وأصابعه متفرقة، ثم مد ذراعه اليمنى إلى الخارج بزاوية لأعلى، وكفه متجه إلى الأسفل مع أصابع معقودة. بعدها، استدار وأعاد الإشارة للحشد الواقف خلفه قائلاً: “قلبي معكم… بفضلكم أصبح مستقبل الحضارة مضموناً”.

ردود فعل متباينة
هذه الإشارة، أثارت جدلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي. فصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تساءلت: “هل كانت حركة ماسك تحية نازية خلال حفل تنصيب ترامب؟”.

في المقابل، ردت رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة تتابع قضايا معاداة السامية، في منشور قائلة: “يبدو أن إشارة إيلون ماسك كانت لحظة حماس عاطفي، وليست التحية النازية. ومع ذلك، نقر بأن الحماس قد يدفع البعض إلى تصرفات غريبة”.

ماسك يدافع عن نفسه والجمهور ينقسم
وبعد الخطاب، نشر ماسك مقطع فيديو مقتضباً من خطبته على منصته للتواصل الاجتماعي “إكس” (التي يمتلكها)، وهو الفيديو الذي بثته قناة “فوكس”، لم يشمل الإشارة المثيرة للجدل. وكتب ماسك معلقاً على الفيديو: “المستقبل مشوّق للغاية”.

ودافع بعض مستخدمي منصة “إكس” عن ماسك، مشيرين إلى أن الإشارة كانت مجرد تعبير عن سعادته، حيث قال أحدهم: “ماسك كان فقط يقول قلبي معكم، وهذه محاولات لتضخيم الأمور”.

علاقة ماسك بالتيارات اليمينية
الجدل حول الإشارة، لم يكن الأول من نوعه، فقد سبق أن عبّر ماسك عن دعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا”، وهو حزب يميني متطرف معادٍ للهجرة والإسلام، وصفته أجهزة الأمن الألمانية بأنه يشكل تهديداً سياسياً. كما استضاف ماسك مؤخراً بثاً مباشراً على منصته مع زعيمة الحزب، ما زاد من الانتقادات تجاهه.

إشارة ماسك في هذا الحدث، فتحت الباب أمام نقاشات حادة حول رمزية التصرفات في سياقات سياسية حساسة. ورغم دفاع البعض عنه، تبقى تصرفات الملياردير تحت مجهر التدقيق، لا سيما في ظل ارتباطه بتيارات سياسية مثيرة للجدل.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى