أحداثأهم الأحداثاقتصاد عالمياقتصادياتدولي

“النقد الفلسطينية” تطالب المصارف.. بالاستعداد لاستئناف خدماتها بغزة

رام الله ــ الرأي الجديد

أوعزت سلطة النقد الفلسطينية (بمثابة البنك المركزي) إلى المصارف، بتهيئة فروعها لاستئناف تقديم خدماتها في قطاع غزة، مع بدء سريان وقف إطلاق النار.

وصباح الأحد، 19 جانفي 2025، دخل اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، حيز التنفيذ، بعد حرب إبادة جماعية إسرائيلية، استمرت لأكثر من 15 شهرا بدعم أمريكي.

وقالت سلطة النقد، في بيان، إن محافظها يحيى شنار، اجتمع مع ممثلي البنوك العاملة في فلسطين.. وأضاف البيان أنه جرى بحث “الإجراءات الواجب اتخاذها لاستئناف تقديم الخدمات المصرفية للأهل في قطاع غزة”.

وأوضح أن ذلك “يشمل إعادة تشغيل عدد من فروع البنوك والصرافات الآلية، التي لم تتعرض للتدمير الكلي أو الأضرار الجسيمة”.

خدمات بنكية.. تستأنف خدماتها
وشدد شنار، على “ضرورة إعادة تهيئة الفروع وتجهيزها لاستقبال العملاء، وتقديم الخدمات الأساسية، وتشجيع استخدام خدمات الدفع الإلكتروني الحديثة في أقرب وقت ممكن”.

        البنك المركزي الغزاوي بعد حرب الإبادة

وخلال الأشهر الماضية، أعدت سلطة النقد وإدارات البنوك خططا تحاكي سيناريوهات عديدة لاستئناف تقديم الخدمات المصرفية في غزة، حال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وفق البيان.

وتعمل هذه الجهات على وضع هذه الخطط “موضع التنفيذ، بناءً على التطورات الميدانية، وبما يضمن سلامة العاملين والمواطنين”.

وتابعت سلطة النقد أنها “تبذل جهودا مع الأطراف الدولية ذات العلاقة، لمعالجة النقص الحاد في السيولة النقدية في قطاع غزة، واستبدال النقد التالف”.

مراحل الاتفاق
وحثت الجمهور على استخدام الخدمات والقنوات الإلكترونية، للحصول على الخدمات المصرفية، لحين نجاح جهودها في إدخال النقد إلى القطاع.

وتستمر المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.

      أحد البنوك في غزة.. قبل حرب الإبادة

وأسفرت الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وحوّلت تل أبيب غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى