أحداثأهم الأحداثدولي

رئيس الفريق القانوني التشيلي: “لن نسمح لمجرمي الحرب الإسرائيليين بتحويل بلدنا إلى ملاذ آمن

تشيلي ــ الرأي الجديد

أثارت الخطوة التي طالب بها 620 محاميًا تشيليًا باعتقال الجندي “الإسرائيلي”، ساعر هيرشورن، عضو الكتيبة “749” للهندسة القتالية، ردود فعل واسعة مرحبة وداعمة للخطوة، كما أثارت العديد من التساؤلات حول جدوى هذه الخطوة ومدى فعاليتها والقدرة على تنفيذها. وبناءً على ذلك، أجرت “قدس برس” حواراً مع رئيس الفريق القانوني التشيلي، السفير السابق، نيلسون حداد.

حيث قال إننا “اليوم نشعر بالرضا بعد اتخاذ إجراءات ناجحة لملاحقة مجرمي حرب فارين، إذ يجب أن يواجه هؤلاء الأفراد المحاكمة لفرض العقوبات المناسبة، وضمان المساءلة، ومنع الإفلات من العقاب، وتوفير التعويضات للضحايا وفقًا لنظام روما الأساسي”.

وكان الفريق القانوني (مستقل)، بقيادة السفير السابق نيلسون حداد، قد طالب باعتقال الجندي “الإسرائيلي”، ساعر هيرشورن، بتهم “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة الجماعية في غزة”، وقد رُصِد مؤخرًا في جنوب تشيلي.

وقدم المحامون، بالتعاون مع السيناتور فرانسيسكو شهوان ورابطة “محامون من أجل فلسطين”، شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في مركز الشمال بالعاصمة ضد هيرشورن. تتضمن الشكوى صورًا ومقاطع فيديو يُزعم أنها تُظهر مشاركته الفعلية في تدمير البنية التحتية المدنية، وهدم الأحياء، وارتكاب أفعال غير إنسانية، وتطهير عرقي، وتهجير قسري للمدنيين.
وطالب السفير السابق نيلسون حداد، بـ”الاعتقال الفوري لهذا الجندي، عضو الكتيبة 749 للهندسة القتالية، لمنع أي محاولة للهروب”.
وأوضح حداد: “هؤلاء جنود احتياط يقضون فترة راحة. لقد سافروا إلى تشيلي والأرجنتين لقضاء عطلاتهم بعد ارتكابهم مجازر. حاليًا، بلغ عدد الضحايا أكثر من 45,000 مدني قُتلوا على يد القوات المسلحة الإسرائيلية”.
وقال حداد: “بعد تقديم شكوى إلى النيابة التشيلية ومع تقدم التحقيق، سنلجأ أيضًا إلى المحكمة الجنائية الدولية. سنتبع مسارين متوازيين لضمان سماع هذه الجرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة”.
وأشار حداد إلى أن المحامين “لا يطالبون بإصدار أوامر اعتقال لأي إسرائيلي يأتي لقضاء العطلة، ولكننا نتعامل مع جندي يخضع لتحقيق من المحكمة الجنائية الدولية، وقد سخر أيضًا من الفظائع التي تُرتكب في غزة. هناك أدلة كافية لتصنيفه كمجرم حرب”.
وشدد حداد على ضرورة أن يتم الاعتقال “قبل أي محاولة هروب وشيكة، كما حدث في البرازيل”.
وتدعم الشكوى مواد مرئية وشهادات من امرأة فلسطينية تعيش في تشيلي، حيث تعرضت عائلتها لعمليات نفذتها قيادة الجيش الإسرائيلي في غزة. وتتضمن الأدلة المقدمة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي للجندي “الإسرائيلي”، يتفاخر فيها علنًا بتدمير غزة.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى