أحداثأهم الأحداثدولي

وثيقة رسمية تكشف تصور تل أبيب لاتفاق محتمل مع “حماس”

فلسطين المحتلة ــ الرأي الجديد

نشرت هيئة البث العبرية (رسمية)، فحوى ما قالت إنها وثيقة رسمية إسرائيلية تكشف تصور تل أبيب لبنود اتفاق محتمل مع حركة “حماس”.

ووفق الهيئة، فإن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، وافق على الوثيقة في ماي الماضي ولم يتم الإعلان عنها.

والغرض من الاتفاق المحتمل، كما جاء في أعلى الوثيقة المكتوبة بالعبرية، هو “إطلاق سراح جميع المختطفين الإسرائيليين في غزة من مدنيين وجنود، أحياء أو أموات”.

أسرى فلسطينيين.. واستقرار مستدام
وأضافت الوثيقة أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين سيكون “مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، واستعادة الهدوء المستدام”.

وزادت بأن تل أبيب طالبت بترحيل أكثر من 50 أسيرا فلسطينيا إلى غزة، أو خارج الأراضي الفلسطينية.

وحسب الوثيقة، ستنسحب إسرائيل من محور نتساريم وسط غزة، وتفكك مواقعها ومنشآتها العسكرية بالكامل، مع إيجاد آلية لمنع عودة المسلحين (المقاتلين الفلسطينيين) إلى شمال القطاع.

ومن اللافت عدم ذكر محور فيلادلفيا (جنوب) على الحدود بين غزة ومصر في الوثيقة، وما إذا كانت إسرائيل ستنسحب منه أم لا.

ومنذ اليوم الأول من تنفيذ الصفقة، ستسمح إسرائيل بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، بينها الوقود، بمعدل 600 شاحنة يوميا، وفق الوثيقة.

إطلاق سراح الأسرى
وضمن المرحلة الأولى “الإنسانية” من الصفقة، وفق الوثيقة، ستطلق حماس سراح الأسيرات أولا، بواقع 3 أسيرات “مدنيات” في اليوم الأول، و4 في اليوم السابع.

وبعدها، ستطلق سراح 3 أسرى إسرائيليين أسبوعيا، مع إعطاء الأولوية للنساء المتبقيات (مدنيات ومجندات)، وأخيرا إعادة جثث الأسرى المتبقين، حسب الوثيقة.

وقالت هيئة البث إن إسرائيل، وبناء على توصية فريق التفاوض، تطالب بقائمة تضم أسماء أسراها الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى.

ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن تبدأ، مع انطلاق المرحلة الأولى من الصفقة، إعادة تأهيل البنية التحتية (التي دمرتها إسرائيل)، وإزالة الركام، وإدخال ما لا يقل عن 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة، وفق الهيئة.

تفاصيل المرحلة الثانية
أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فقالت هيئة البث إنه تمت صياغتها بشكل مقتضب جدا في الوثيقة، عبر “فقرة واحدة، ولا تتضمن عبارة وقف الحرب، بل وقف دائم للعمليات العسكرية وأي نشاط عدائي، ودخول الهدوء حيز التنفيذ”.

وعلى مدار أكثر من عام، تؤكد حماس استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في ماي 2024 على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

غير أن نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة، أبرزها استمرار الإبادة الجماعية، وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

ونقلت هيئة البث عن مصادر مطلعة على المفاوضات لم تسمها إن “الفجوة لا تزال كبيرة بين الوثيقة، التي تم تحويلها رسميا إلى الوسطاء (مصر وقطر) وحماس، وبين ما تتم مناقشته في قطر”.

وحتى الآن، لم تعقب “حماس” ولا مصر ولا قطر، على تقرير هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وتحتجز تل أبيب في سجونها، أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

نقلا عن “القدس العربي” + وكالات

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى