أحداثأهم الأحداثدولي
فعاليات سياسية في صفاقس وتونس إحياء للذكرى الثامنة لاغتيال “محمد الزواري” على أيدي الـ “موساد”
تونس ــ الرأي الجديد / نسرين الزعيري
شهدت تونس، اليوم الأحد، 15 ديسمبر 2024، تظاهرات عديدة، في صفاقس والعاصمة تونس، إحياء للذكرى الثامنة لاستشهاد محمد الزواري.
وأعلن ناشطون سياسيون وممثّلون عن فعاليات شعبية داعمة للمقاومة، عن تنظيم مسيرة وطنية بصفاقس والعاصمة، إحياء لذكرى اغتيال الشهيد المهندس القسامي محمد الزواري.
وفي صفاقس، طالب المتظاهرون، باستمرار المسار القضائي الخاص بقضية الزواري، وأكدوا تمسّكهم بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، في خضم العدوان الذي يشنّه على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وتضمّن برنامج التظاهرات في صفاقس، مسابقات للأطفال والكبار في صناعة طائرات ثلاثية الأبعاد، ومعرض لوحات وصور للتاريخ الفلسطيني، وخيمة للتعريف بالمقاطعة، ودعم المنتوجات المحلية، إضافة إلى عرض فرجوي لأكبر مثلث للمقاومة.
وتدخل عضو في هيئة الدفاع عن الشهيد، محمد الزواري، إلى جانب تدخّل لقيادي من المقاومة الفلسطينية، فيما تم عرض فيلم يروي أحداث 7 أكتوبر، الذي عرف باسم “طوفان الأقصى”.
وفي العاصمة تونس، نظم متظاهرون، مسيرة من ساحة الباساج إلى شارع الحبيب بورقيبة، رفعوا خلالها، شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية وطوفان الأقصى، وانتصارا للمقاومة الفلسطينية في غزة.
الملف القضائي يراوح مكانه
وكان الشهيد، محمد الزواري، الذي اغتاله “الموساد” الإسرائيلي أمام منزله بمدينة صفاقس في ديسمبر 2016، أحد أبرز العقول والإطارات العلمية لحركة “حماس”، إذ يُنسب إليه الفضل في تطوير مشروع “المسيرات القسامية”، ذات الأبعاد الثلاثة، التي أرعبت الكيان المحتل، وهي تنفيذ ضربات انتحارية، والتسلّل إلى عمق الأراضي المحتلة للرصد ومراقبة المواقع العسكرية والإستراتيجية لجيش الاحتلال، واستهداف مواقع وجنود الإحتلال.
واستخدمت “كتائب عز الدين القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس)، “مسيرات الزواري”، خلال معركة طوفان الأقصى، من خلال قصف عدد من مواقع الاحتلال في غلاف غزة، وعدد من المدن مثل أشدود وعسقلان، وهو ما صرحت به قيادات في الكتائب، بعيد إنجاز “طوفان الأقصى”.
وتراوح قضية “الزواري” مكانها منذ عدّة سنوات، بعد ثبوت تورط عدد من الأمنيين والصحفيين ومن استخدمهم جهاز “الموساد” في تونس لتنفيذ عملية الإغتيال.