عائلات فلسطينية تعتصم في دمشق… للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائها المعتقلين
دمشق ــ الرأي الجديد
اعتصمت عشرات العائلات الفلسطينية السورية، يوم الأربعاء الماضي، في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، لمناشدة الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل للكشف عن مصير أبنائهم المعتقلين في سجون النظام السوري.
ورفع المعتصمون لافتات تطالب بالعدالة والكشف عن مصير المفقودين، مؤكدين معاناتهم المستمرة في ظل غياب أي معلومات عن أحبائهم الذين اختفوا قسريًا أو تم اعتقالهم خلال السنوات الماضية.
وقالت احدى السيدات المشاركات في الاعتصام، وهي والدة السجين ماجد بركات، إن ابنها حاول الانشقاق عن جيش النظام السوري والسفر خارج البلاد عبر البحر. وأوضحت أن المركب الذي كان يستقله غرق قرب مدينة طرطوس، ومن ثم تم اعتقاله من قبل السلطات السورية. وأضافت: “علمنا لاحقًا أنه تعرض للتعذيب، ومنذ ذلك الحين لا نعرف شيئًا عنه.”
إحصاءات مرعبة
وفي حديث خاص مع قدس برس أوضح فايز أبو عيد مدير مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن أكثر من 3085 معتقلاً فلسطينياً في السجون السورية بينهم (127) امرأة، وأن 643 لاجئ فلسطيني قضوا تحت التعذيب في السجون السورية بينهم 37 امرأة، فيما تم التعرف على 77 منهم خلال صور “قيصر” المسربة لضحايا التعذيب.
كما أن 135 لاجئاً فلسطينياً أُعدموا ميدانياً منذ بداية الأحداث الدائرة في سورية، بينهم 16 أعدموا على يد قوات النظام السوري في حيّ التضامن.
وأشار إلى ان 49 طفلاً فلسطينياً مغيباً قسرياً و336 لاجئاً فلسطينياً مفقوداً منذ بدء أحداث الحرب في سورية، منهم 40 لاجئة فلسطينية.
شكلت الفصائل لجانًا خاصة للبحث عن المفقودين في المعتقلات السرية والمقرات الأمنية التي استخدمها النظام لإخفاء آلاف الأشخاص. وتعهّدت المعارضة بمواصلة العمل بالتنسيق مع الهيئات الحقوقية والدولية للكشف عن مصير جميع المفقودين وضمان تحقيق العدالة، في مسعى لتضميد جراح سنوات من القمع والاعتقال.