وزير الخارجية التركي: سوريا على مفترق طرق.. والفرصة الذهبية بيد الشعب
إسطنبول ــ الرأي الجديد
تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن التطورات الأخيرة في سوريا، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة في البلاد تمثل “فرصة ذهبية” للشعب السوري. وقال فيدان إن تركيا ستستمر في دعم إعادة إعمار سوريا وضمان عودة آمنة للاجئين، مؤكدًا أن بلاده ستواصل العمل من أجل إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وفي حديثه خلال مؤتمر السفراء، الذي تابعه موقع تركيا الان الاخباري٬ أكد فيدان أن “سوريا دخلت مرحلة جديدة بعد انهيار نظام الأسد”، مشيرًا إلى أن “الشعب السوري سيستغل هذه الفرصة لتحقيق الاستقرار والتقدم”. وأضاف فيدان أن الوضع الحالي يظهر صحة الموقف التركي، حيث أن النظام السوري، رغم الفرص التي أُتيحت له، لم يسعى إلى التوصل إلى صلح مع شعبه.
صحة الموقف التركي
وفي معرض حديثه عن الوضع السياسي في سوريا، قال وزير الخارجية التركي: “على الرغم من كافة الجهود التركية والفرص التي مُنحت للنظام السوري، إلا أنه لم يذهب في مسار المصالحة مع شعبه. عدم استجابة النظام لدعوات الرئيس التركي بشأن العملية المقبلة أدى إلى تطورات أثبتت صحة مواقفنا”. واعتبر فيدان أن الوضع في سوريا الآن يتطلب التركيز على المستقبل، مع التأكيد على رغبة تركيا في رؤية سوريا تعيش بسلام مع جيرانها وتساهم في استقرار المنطقة.
إعادة إعمار سوريا
وأوضح فيدان أن تركيا ستواصل تقديم الدعم لإعادة إعمار سوريا، وقال: “نحن مستعدون للمساهمة في إعادة بناء سوريا من خلال استمرار جهودنا لعودة اللاجئين بشكل آمن. تركيا، التي مدت يد العون للسوريين في أوقاتهم الصعبة، ستساعد أيضًا في معالجة الوضع في دمشق”. وأضاف: “نعتقد أن الشعب السوري سيستفيد من هذه الفرصة الذهبية التي أمامه”.
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية التركي على أن تركيا ستمنع استفادة تنظيمات مثل داعش وPKK من الوضع الراهن في سوريا، وأنها ستعمل على تحويل سوريا إلى دولة خالية من الإرهاب، قائلًا: “سنمنع سوريا من أن تكون ملاذًا آمنًا للإرهاب”.
الاستمرار في الحوار
وأكد فيدان أن تركيا ستستمر في الحوار مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية، مشددًا على أن بلاده ستظل ملتزمة بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا. وقال: “تركيا ستكون الدولة الرئيسية في هذا السياق، وستواصل تحمل مسؤوليتها في دعم استقرار المنطقة”.
يذكر أن سوريا تمر بمرحلة صعبة بعد سنوات من الصراع المستمر، حيث تعيش البلاد حالة من التدمير الواسع والخراب نتيجة للحرب الأهلية، في وقت تسعى فيه تركيا لتوسيع دورها في المنطقة ومساعدة الشعب السوري في تجاوز هذه المرحلة.