أهم الأحداثاجتماعيمجتمع
تصاعد اعتداءات المهاجرين الأفارقة في جبنيانة والعامرة: وحالة احتقان واحتجاجات
جبنيانة ــ الرأي الجديد
دخلت جهة جبنيانة بولاية صفاقس، حالة من الاحتقان منذ يوم أمس الاثنين، في ظل احتجاج عدد كبير من متساكني منطقتي “المساترية” و”أولاد حمد”، وقيامهم بقطع الطريق المؤدّي إلى جبنيانة، على خلفية تفاقم الحوادث الناتجة عن اعتداءات المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء..
وتمثلت هذه الإعتداءات، في اقتحام المنازل، وعمليات السطو باستعمال العنف (البراكاج)، التي أصبحت ظاهرة مهيمنة في المنطقة منذ دخول هؤلاء غلى معتمديات ولاية صفاقس.
ووفق شهود عيان لــ “الرأي الجديد”، فقد تجددت الاحتجاجات منذ صباح اليوم الثلاثاء، حيث تجمهر متساكنو الجهة، أمام مركز الشرطة بالمعتمدية، وقاموا بغلق الطريق عقب اقتحام منزل إحدى العائلات ليلة أمس، وتعرّض بعض أفرادها للاعتداء بالأسلحة البيضاء..
وكان العشرات من سكان منطقتي “المساترية” و”أولاد حمد”، نظموا تجمّعا أمس أمام مقر معتمدية “جبناينة”، واغلقوا الطريق الرئيسية، مشعلين العجلات المطاطية، احتجاجا على تصاعد عمليات السرقة والاعتداءات ومداهمات المنازل، التي ينفّذها عشرات المهاجرين الأفارقة غير النظاميين.
وتفيد معلومات حصلت عليها “الرأي الجديد”، أنّ حالة الاحتقان بين أهالي الجهة، خاصة العامرة وجبنيانة، تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب حوادث السطو واستعمال العنف والسلاح الأبيض، من مجموعات من المهاجرين الأفارقة على عدد من أهالي المنطقتين، الذين اصبحوا يعيشون في وضع مروّع، وينتابهم الخوف اليومي، على أملاكهم وبيوتهم وأطفالهم ونسائهم..
وعلى الرغم من نشر السلطات الأمنية تعزيزات جديدة في منطقة جبنيانة، للتصدّي لهذه الحوادث، وملاحقة مجموعات المهاجرين المتورّطين في هذه الاعتداءات، فإنّ أعمال السطو والعنف ما تزال مستمرة بانقطاع بين فترة وأخرى، الشيء الذي تسبب في حالة رعب لدى المتساكنين، رغم أن الشرطة وقوات الأمن حاولت أن تهدّئ من روعهم وتطمئنهم.