هذا ما ناقشته اللجنة التحضيرية لـ “المؤتمر الوطني الفلسطيني” في الدوحة
الدوحة ــ الرأي الجديد
ناقشت اللجنة التحضيرية لـ “المؤتمر الوطني الفلسطيني” (مستقل) التي اجتمعت مؤخرا في العاصمة القطرية، الدوحة، عددا من القضايا السياسية التي تهم المؤتمر، ومكان وزمان انعقاده. وأقرت اللجان التي ستعمل على التحضير لانعقاد المؤتمر..
واعتمدت وثيقة أعدتها اللجنة، وعرضتها خلال اجتماع الدوحة على الحاضرين، قراءة سياسية لمجمل الوضع الراهن في فلسطين والمنطقة العربية.. حيث لم تعد تقتصر على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل أصبحت، بعد شن الحرب العدوانية على لبنان، تشمل إعادة ترسيم خارطة المنطقة الجيو-استراتيجية، والسعي لإعادة الزخم إلى مسار التطبيع من دون حل عادل لقضية فلسطين، بحيث يفسح في المجال لتشكيل محور أميركي- إسرائيلي- عربي يتجاوز التطبيع إلى التحالف.
رفض اليوم التالي “الإسرائيلي” في غزة
وأكدت اللجنة “رفضها لمخططات إدارة قطاع غزّة من منظور الأمن الإسرائيلي، ضمن ما يسمى اليوم التالي”. وشددت على “ضرورة وجود قيادة فلسطينية موحدة لتتصدى لهذه المخططات، وعلى رفض أي توجه يقوم على القبول بإدارة مدنية لغزة في ظل الإشراف الأمني الإسرائيلي، حيث تعتبره خطوة في الاتجاه المضاد لترجمة تضحيات الشعب الفلسطيني إلى إنجازات سياسية، بل إنه أقل حتى من اتفاقيات أوسلو التي تعارضها”.
وشددت اللجنة على أن المؤتمر “هو حراك شعبي مستمر ومتواصل يسعى لتشكيل قيادة وطنية فلسطينية تقود النضال الوطني، وتعمل على ضمان وحدة القرار والنظام السياسي والكفاحي، وتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بعد إعادة بنائها على أسس ديمقراطية..
كما أشارت إلى أن المؤتمر “يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة بجميع أشكالها، بما ينسجم مع القانون الدولي، لضمان نجاح الشعب الفلسطيني في مقاومة وإفشال مشروع الاستعمار الصهيوني الاستيطاني الإحلالي، وإنهاء الاحتلال ونظام الأبرتهايد العنصري، وتأمين حق الشعب الفلسطيني في التحرر والحرية التامة وتقرير المصير، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها، وحق الشعب الفلسطيني في دولته الديمقراطية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مع تأكيده على رفض عقيدة التنسيق الأمني وفشل اتفاق أوسلو”.
تحديد موعد المؤتمر
واختتمت اللجنة لقاءها بتحديد موعد ومكان انعقاد المؤتمر في الأسبوع الثاني من شهر جانفي 2025، على أن يحدد الموعد النهائي في وقت لاحق. وقد وضعت اللجنة آلية للتمويل الذاتي للمؤتمر عبر الاشتراكات الشهرية وتلقي التبرعات المالية في المناطق المختلفة.
يذكر أن أكثر من 1600 شخصية فلسطينية، وقعوا على النداء الداعي إلى عقد المؤتمر الوطني الفلسطيني، وإلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، وغالبيّتهم شخصيات بارزة من مختلف القطاعات المهنية، بالإضافة إلى أسرى سابقين وسياسيين من خلفياتٍ متنوّعة بصفتهم الشخصية.