خبير عسكري: “حزب الله” يعاني نزيفا أمنيا.. واجتياح لبنان قريب
** تفاصيل ما حصل في الأيام الثلاثة الأخيرة
عمان (الأردن) ــ الرأي الجديد
قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، محمد المقابلة، إن قرار اجتياح لبنان بريا قائم لا محالة، وهو بانتظار ضوء أخضر أميركي.
وأضاف المقابلة لـ”قدس برس”، أن “ما يتم الآن في لبنان قصف تمهيدي، والاجتياح ربما يكون قريبا، لأن (حزب الله) يعاني من (نزيف أمني) وثبت ذلك من خلال الاغتيالات المتكررة”.
وأوضح أن “الاختراق الأمني وصل إلى الدوائر القريبة جدا من القيادة العليا في الحزب، وإسرائيل كانت تعتمد استراتيجية جمع المعلومات بالوسائل الإلكترونية، إلى جانب الاعتماد الرئيسي على العنصر البشري”.
ولفت “المقابلة”، إلى أن “قيادة (حزب الله) ستعيد دراسة المنظومة الأمنية وإعادة هيكلتها، وإسرائيل تخشى أن يكتشف الحزب العقدة الرئيسية في الاختراق الأمني، لذلك تسارع الوقت في تحقيق مخططها قبل أن يصل الحزب في تحقيقه الداخلي إلى العقدة الرئيسية في الاختراق الأمني”.
وبحسب المقابلة، فإن ذلك “يتطلب من إسرائيل المسارعة في الاجتياح البري، من خلال توجيه ضربة كبيرة جدا تربك الجنود والمقاومة في الأطراف كافة، تفقدهم القدرة على العمل والسيطرة والتركيز، وهذه الضربة ستكون في سلسلة القيادة الأولى لحزب الله، يرافقها الاجتياح البري استغلالا لظروف المقاومة التي ستفقد القدرة على العمل والتنفيذ”.
أصوات ستظهر تطالب بإنهاء حزب الله
وسيرافق ذلك، “إثارة أصوات داخل لبنان مدعومة من الخارج للتخلص من حزب الله، والانقضاض عليه من الداخل اللبناني، وهذا سيرافقه سخط سياسي داخل لبنان يعمل ضد الحزب، وقصف شديد في الداخل السوري وعلى الحدود بين سوريا ولبنان لمنع الإمداد الإيراني لحزب الله”، وفقا للمقابلة.
وأكد الخبير العسكري الأردني المقابلة، أن “حزب الله سيصبح محاصرا من الخلف من الداخل اللبناني، ومن الجو من الطيران الإسرائيلي ومن الجانب السوري بعد وقف الإمدادات من سوريا”.
واستدرك أن “ذلك يفقد منظومة القيادة والسيطرة في الحزب فعاليتها”.. وأردف: “يبدو أن إسرائيل استطاعات الوصول إلى مخططات رئيسية للأنفاق في جنوب لبنان”.
وتابع أن “الاحتلال استفاد من درس غزة وبدأ بمعالجة ذلك قبل أن يتورط بالاجتياح البري في لبنان”.
ويعتقد المقابلة، أن “الاحتلال يملك أوراقا سوف يستخدمها في الوفت المناسب ليفقد حزب الله القدرة على فعل شيء”، مؤكدا أن “إسرائيل لم تستخدم ورقة تفجير أجهزة (البيجر) إلا بسبب وجود ورقة أكثر ضغطا منها، سيتم استخدامها في الوفت المناسب”.
الأنفاق في جنوب لبنان
وشدد المقابلة، على أن “أخطر من يكون، أنه قد يكون جيش الاحتلال توصل إلى عيون الأنفاق في جنوب لبنان”.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الإثنين الماضي، عدوانا واسعا على لبنان وصف بأنه الأعنف، منذ بدء المواجهات مع حزب الله اللبناني قبل نحو عام، وأسفر القصف عن استشهاد المئات بينهم أطفال ونساء، وإصابة الآلاف، في حين تشير معطيات رسمية إلى نزوح 70 ألفا و 100 شخص مسجلين بمراكز الإيواء.
في حين يستمر دوي صفارات الإنذار في دولة الاحتلال الإسرائيلي، إثر إطلاق “حزب الله” وفصائل فلسطينية، مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني، بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” الجناح العسكري لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.