أحداثأهم الأحداثدولي

“الكيان” الإسرائيلي خطّط لمجازر ضد مدنيين في لبنان… قبل اغتيال “إبراهيم عقيل”

تل أبيب ــ الرأي الجديد (وكالات)

عرضت جهات في جيش الاحتلال الإسرائيلي على المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، خططاً كبيرة لهجمات على لبنان، بعضها يستهدف مدنيين، وفق ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” في أحد تقاريرها أمس الأحد، قبل وصول معلومات بشأن الاجتماع الذي جمع عدداً من كبار القياديين في حزب الله، على رأسهم إبراهيم عقيل يوم الجمعة الماضي.

من جانبها، ذكرت القناة 12 العبرية، الليلة الماضية، أن عدداً من كبار الضباط الذين شاركوا في اجتماع الضاحية الجنوبية لبيروت كانوا قد أصيبوا أيضاً قبل ذلك بعدة أيام، في تفجيرات أجهزة الاتصال، وليس عقيل وحده.

وبحسب ما كتبه المختص في شؤون الأمن القومي في “يديعوت أحرونوت”، رونين بيرغمان، متحدثاً عن الضربات الإسرائيلية الأخيرة لحزب الله: “كان من المفترض أن تشكّل ضربة أجهزة بيجر ضربة افتتاحية لشيء أوسع، واستغلال عناصر المفاجأة والصدمة والحزن والألم، لصالح تحرك واسع النطاق. هذا لم يحصل. في الأيام التي تلت الانفجارات، عُرضت على المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) خطط هجومية كبيرة على لبنان، بل كبيرة للغاية”.

عملية “استباقية”

وتابع بيرغمان: “رأى الجيش الإسرائيلي، أو الأجزاء التي تدعم حملة عسكرية واسعة النطاق، أنه لا ينبغي الانتظار، ويجب مهاجمة حزب الله بكل قوة، وإذا لم نفعل ذلك الآن فسنجدهم يطلقون النار لاحقاً على إسرائيل. في المقابل، هناك من ادّعى أنه يبدو من خطاب (حسن) نصر الله (الأمين العام لحزب الله) أنه لا ينوي بالضرورة الذهاب إلى حرب شاملة. وإذا كان الأمر صحيحاً، فهذا كلام مهم”.

وذكر بيرغمان في التقرير نفسه، متحدثاً عن الضربات الإسرائيلية الأخيرة لحزب الله، أنه “إلى جانب النجاحات العملياتية الكبيرة، التي تكشف عن اختراق استخباري عميق للدوائر الداخلية لحزب الله، فإن كثيرين في المؤسسة الأمنية منشغلون بتساؤلات حول الاستراتيجية الكامنة وراء هذه الضربات.

إلى أين تتجه إسرائيل؟ هل تأمل أن تفرض الولايات المتحدة اتفاقاً سياسياً على نصر الله حتى بدون انتهاء الحرب في الجنوب (غزة)؟ هل تريد إسرائيل خلق قوة ردع جديدة وإجبار نصر الله على الأقل على وقف النار؟ وربما العكس، أي أن إسرائيل تريد إغراء نصر الله بتوسيع دائرة النار لإعطائها الذريعة المثالية لإنهاء الأمر مرة وإلى الأبد”.

إسرائيل تزيد الضغط على حزب الله

من جانبه، ادعى المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هارئيل، أن نصر الله “بقي وحيداً تقريباً في القيادة، وسيتوجب عليه الحسم ما إذا كان سيخوض حرباً مع قيادات تفتقد للخبرة”، بعد استغلال جيش الاحتلال لـ “الفرصة النادرة” التي أتيحت له لاغتيال عقيل وعدد من كبار قادة حزب الله.

واعتبر الكاتب أن عملية الاغتيال أنزلت ضربة ثالثة صعبة بالحزب خلال أيام، مضيفاً أن إسرائيل تزيد الضغط على حزب الله بهدف محاولة الفصل بين ما يحدث على جبهة لبنان والحرب على غزة، وإجبار نصر الله على سحب قواته إلى شمالي نهر الليطاني، مهددة بمواصلة “القضاء على قوته العسكرية إذا لم يوقف إطلاق النار، وتدفع نصر الله إلى الزاوية بطريقة قد تؤدي إلى حرب شاملة، فيما لا يعارض الكثيرون في القيادة الإسرائيلية بالضرورة مثل هذا السيناريو، بعد عام محبط دون حسم في الشمال”.

وأشار في الوقت نفسه، إلى أن الهجمات المتزايدة والمتصاعدة “تسببت في ضغوط كبيرة لدى قيادة حزب الله وأخطاء في السلوك، وإسرائيل تستغل الفوضى لتوجيه المزيد من الضربات”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى