أحداثأهم الأحداثدولي

الجمعية العامة للأمم المتحدة: مندوب إسـ.را.ئيـ.ل بيدأ الدورة بفشل.. والسبب مقعد فلـ.سـ.طيـ.ن

نيويورك ــ الرأي الجديد 

أكد رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس أهمية تعددية الأطراف والتعاون ومعالجة القضايا العالمية الحرجة، مثل الفقر والجوع وتغير المناخ، مشيدا بقدرة فرق الأمم المتحدة على الصمود، ومساعدة المحتاجين في مناطق الصراع حول العالم.


وفي آخر كلمة له بوصفه رئيسا للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد فرانسيس على أن السلام والازدهار والتقدم والاستدامة يجب أن توجه جهود الأمم المتحدة في المستقبل، وحث الدول الأعضاء على إعادة الالتزام بهذه الأهداف
.

وأضاف فرانسيس مستلهما كلمات نيلسون مانديلا قائلا: “يبدو الأمر دائما مستحيلا حتى يتم إنجازه”..

“عام مضطرب”.. سمته العنف والاحتلال

من ناحيته، وصف أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم الأمم المتحدة، عام 2024، بـ “العام المضطرب”..   وأضاف في هذا السياق قائلا: “من الفقر المتواصل، وعدم المساواة، والظلم… عام من الانقسام والعنف والصراع…  عام كان الأكثر سخونة على الإطلاق”، وفق تعبيره..      

ولكن الأمين العام قال إن هذه الدورة (78) للجمعية العامة للأمم المتحدة، “تنتهي أيضا في وقت يتزايد فيه الأمل والإلهام فيما يمكننا تحقيقه، إذا عملنا معا في تعاون”، مشيرا إلى أن “روح التضامن هذه، ظهرت من خلال إنجازات الجمعية خلال العام الماضي”.

وقال غوتيريش: “التحديات التي تواجه البشرية ليست عصية على الحل، إذا عملنا معا. بينما نحتفل بإنجازات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، فلننظر أيضا إلى الدورة التاسعة والسبعين، بوصفها لحظة يمكن للعالم فيها أن يوفر الثقة والحلول والسلام التي يحتاجها العالم.

     أنطونيو  غوتيريش

تسليم المطرقة

وكانت هذه الجلسة الختامية للجمعية العامة، شهدت تسلم “فيليمون يانغ”، مطرقة رئاسة الجمعية العامة من الرئيس المنتهية ولايته دينيس فرانسيس، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وخلال افتتاحه الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد رئيس الدورة الجديدة فيليمون يانغ، على التحديات العالمية الملحة، مثل تغير المناخ والنزاعات والفقر والتفاوت الاجتماعي المتزايد. وشدد على أهمية التعددية، والتعاون الدولي، ودور الأمم المتحدة في معالجة هذه القضايا لتحقيق السلام والعدالة والتنمية المستدامة.

وقال يانغ إن السلام والأمن يشكلان أهمية قصوى بالنسبة لرئاسته وأضاف: سوف نسعى إلى البناء على استراتيجيات فعالة لحفظ السلام وحل النزاعات، مع التأكيد على الحاجة إلى اتباع نهج منسق وموحد لحل النزاعات ومنع نشوب صراعات جديدة”، مؤكدا على أهمية تكثيف الجهود لحل النزاعات بما فيها غزة وهايتي وأوكرانيا.

وأكد فيليمون يانغ أن رئاسته ستولي اهتماما خاصا للمساواة بين الجنسين وشمولية جميع الأصوات. وتشمل أولوياته تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز السلام والأمن، وحماية حقوق الإنسان، وتقوية القانون الدولي.

وتعهد يانغ بمواصلة الجهود لإصلاح مجلس الأمن، وتنشيط الجمعية العامة، والمبادرات الرئيسية مثل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، والالتزم باتباع نهج تعاوني وشامل، يضمن سماع أصوات جميع الدول الأعضاء، ودعا إلى التضامن العالمي لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحا في العالم.

        دينيس فرانسيس (يمين)، رئيس الدورة 78 للجمعية العامة، يسلم مطرقة الرئاسة إلى فيليمون يانغ،
رئيس الدورة 79 بحضور غوتيريش (يسار)
.

منصة للحلول متعددة الأطراف

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد من جهته، على دور الأمم المتحدة كمنصة للحلول متعددة الأطراف، من خلال التعاون والدبلوماسية واحترام حقوق الإنسان. ودعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن مجموعة من التحديات العالمية، بما في ذلك تنشيط أهـداف التنمية المستدامة، ومعالجة الفقر وعدم المساواة، وخلق فرص العمل، وسد الفجوات السياسية، ومكافحة تغير المناخ، وضمان الوصول العادل إلى التقدم التكنولوجي مثل الذكاء الاصطناعي.

فلسطين و”المقعد الأممي

مباشرة بعد كلمة رئيس الجمعية العامة، طلب السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة نقطة نظام طالب من خلالها رئيس الجمعية العامة بتأكيد أن الترتيبات اللازمة قد تم اتخاذها وفقا للقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 أيار/مايو 2024 بأن دولة فلسطين يمكنها الآن التمتع بالجلوس بين الدول الأعضاء في الجمعية العامة وفقا للترتيب الأبجدي.

وأكد السفير أسامة عبد الخالق، أنّ “هذه ليست مجرد مسألة إجرائية… هذه لحظة تاريخية بالنسبة إلينا.. يجب أن يكون لدولة فلسطين مقعد في الجمعية العامة بين الدول الأعضاء، أطلب منك، سيدي الرئيس، تأكيد أن هذا البند من القرار، قد دخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم”..

     نائب مندوب كيان الإحتلال: فشل في مسعاه

اعتراض إسرائيلي فاشل 

لكنّ نائب الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، بريت جوناثان ميلر، تدخل ليعرب قلقه العميق من أن هذا القرار مدفوع بالمحسوبية السياسية، بدلا من الاحترام والاعتبار الطبيعيين لميثاق الأمم المتحدة”..  وأضاف، بأنّأي قرار أو إجراء من شأنه أن يحسن وضع الفلسطينيين، سواء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو على المستوى الثنائي يشكل في الوقت الحالي مكافأة للإرهاب”..

وأضاف نائب الممثل الدائم لإسرائيل أن السلطة الفلسطينية التي قال إنها “تمتنع عن إدانة واختطاف المدنيين من منازلهم في السابع من أكتوبر” لا تستحق الاعتراف بها ورفع مكانتها. وقال إن هذه القرارات “تكافئ الإرهاب” وتضعف بشكل خطير إمكانية التوصل إلى حل للصراع وحل الأمور من خلال المفاوضات السلمية كما أنها تجعل من الصعب تحقيق عودة الرهائن مما يبعد نهاية الحرب”، حسبما قال.

وفي رده على مداخلة السفير أسامة عبد الخالق، قال رئيس الجمعية العامة، فيليمون يانغ “أشكر ممثل مصر، فقد تم إبلاغي بأن كافة الترتيبات قد تم اتخاذها لتجلس فلسطين حيث ينبغي أن تجلس”..

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى