أحداثأهم الأحداثدولي
كاتب أمريكي: هذا ما جناه الدعـ.م الأمريكي لإ.سـ.را.ئيـ.ل على الولايات المتحدة..
مقال في صحيفة "ذا هيل" الأمريكية
واشنطن ــ الرأي الجديد
تساءل كاتب رأي أمريكي، عن جدوى استمرار دعم بلاده اللامحدود لـ “إسرائيل”، والثمن الذي تدفعه واشنطن مقابل هذا الدعم. معتبرا أن معظم الأسباب التي كانت تدفع لهذا الدعم، لم تعد موجودة الآن.
وقال ك. وارد كومينجز، في مقال نشرته صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، “أن الرغبة في استقرار أسواق النفط هو أيضا أحد الأسباب التي دفعتنا (في أمريكا) إلى دعم إسرائيل منذ فترة طويلة، ولكن هذا الوضع يتغير أيضا، حيث أصبحت الولايات المتحدة الآن أكبر منتج للنفط في العالم”.
وذكّر أن الولايات المتحدة “دفعت ثمناً باهظاً لعلاقتها بإسرائيل على مر السنين، ليس فقط بالأموال، بل وأيضاً بالدماء. ووفقاً للجنة التحقيق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، فإن الدعم الأميركي لإسرائيل كان السبب الرئيسي وراء تلك الهجمات”.
وقال إن “عداء خالد الشيخ (المتهم الأول بقيادة هجمات يوم 11 سبتمبر) لم ينبع من تجاربه (في الولايات المتحدة) كطالب، بل من هذا الخلاف العنيف مع السياسة الخارجية الأميركية المؤيدة لإسرائيل”.
وتطرق المقال الذي كان يذكّر القارئ الأمريكي بالأثمان التي دفعتها بلاده نظير دعم إسرائيل إلى “قصف ثكنة مشاة البحرية الأميركية في لبنان في عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأميركية. وفي ذلك الوقت، كان يُنظَر إلى هذا الهجوم باعتباره درساً في الخطر الذي قد تتعرض له الولايات المتحدة إذا تدخلت في صراع بين إسرائيل وأحد جيرانها”.
دعم إسرائيل: جيل فلسطيني مناضل
وأضاف كومينجز “لقد شعرت بالفزع حين قرأت في تقرير لجنة التحقيق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر أن الهجمات كان من المفترض أن تكون أشد وطأة مما كانت عليه، وأن تشمل عشر طائرات، وليس ثلاث طائرات فقط، وأن (زعيم تنظيم القاعدة آنذاك) أسامة بن لادن، كان يريد أن تحدث الهجمات في وقت أبكر كثيراً، رداً على الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون إلى موقع مقدس متنازع عليه (المسجد الأقصى) في القدس في العام السابق. ولم يسعني إلا أن أتعجب من تصميم بن لادن على معاقبة الأميركيين على ما فعله شارون!”.
مشددا على أنه “بدت الرسالة واضحة: ما دامت الولايات المتحدة تدعم إسرائيل، فإن حياة الأميركيين معرضة للخطر”.
وأعرب عن قلقه من أن استمرار الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، من شأنه “أن يحوّل جيلا كاملا جديدا من الشباب في غزة، إلى جيل مناضل ضد إسرائيل والولايات المتحدة” على حد تعبيره.