ترامب يواصل سياسة نتنياهو في أمريكا: الحزب الجمهوري يتعهد بطرد متظاهرين “أيدوا حماس”…
ويسكونسن (الولايات المتحدة الأميركية) ــ الرأي الجديد
أقرّ الحزب الجمهوري في مؤتمره الوطني، الذي بدأ أول أمس الاثنين بمدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن الأميركية ويستمر حتى غد الخميس، البرنامج الرسمي للحزب 2024 وذلك لتنفيذه طوال الفترة الرئاسية المقبلة من 2025 وحتى 2029. وتضمن البرنامج 20 وعداً تعهد الحزب الجمهوري تنفيذها من بينها طرد من وصفهم بـ”المتطرفين المؤيدين لحركة حماس” من أجل “جعل حرم الكليات آمناً ووطنياً مرة أخرى”، ويُقصَد بذلك المتظاهرون في الجامعات الذين طالبوا بوقف الإبادة الجماعية في غزة، ووقف استثمارات الجامعات في شركات تدعم إسرائيل مالياً وعسكرياً.
وتضمنت خطة الجمهوريين الذين تعهدوا بتنفيذها حال فوزهم بالانتخابات الرئاسية والتشريعية، “إدانة معاداة السامية ومحاسبة من يرتكبون أعمال عنف ضد الشعب اليهودي، وإلغاء تأشيرات المواطنين الأجانب الذين يدعمون الإرهاب والجهاد”. وقصد الجمهوريون بذلك من يتظاهرون من أجل وقف إطلاق النار في غزة، حيث طالب أعضاء جمهوريون بمجلسي النواب والشيوخ بإلغاء تأشيرات لطلاب يتظاهرون بالجامعات، ووصفوهم بأنهم يدعمون الإرهاب.
يذكر أن الولايات المتحدة شهدت عدداً كبيراً من الاعتداءات علي مواطنين أميركيين لمجرد أنهم فلسطينيون أو يرتدون الكوفية الفلسطينية، حيث قُتل طفل في شيكاغو، وحاولت امرأة إغراق طفلة فلسطينية، وأصيب ثلاثة طلاب بالرصاص في فيرمونت، فضلاً عن غيرها من الحالات منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
حظر السفر من وإلى أمريكا
وتعهدت الخطة المكونة من 16 صفحة بإعادة حظر السفر الذي كان الرئيس السابق والمرشح الحالي للحزب في الانتخابات المقبلة، دونالد ترامب، قد فرضه في فترته الرئاسية الأولى. وكان ترامب قد قال، في تصريحات له ضمن حملته الانتخابية، إنه حال انتخابه سيتوسع ويعيد “حظر السفر الذي كان ناجحاً للغاية على منع دخول مواطنين من عدد من البلدان والأقاليم”. وتضمن قرار حظر السفر في 2017 مواطنين من ستة بلدان ذات غالبية مسلمة هي ليبيا وسورية واليمن والصومال والسودان وإيران. وأضافت الإدارة لاحقاً دولاً أخرى مثل نيجيريا وإريتريا وتنزانيا، وهي قرارات ألغاها الرئيس الحالي جو بايدن بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض 2020.
وكان مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، قد أصدر عدداً من مشروعات القوانين تستهدف عدم قبول لاجئين من غزة، وتتيح التوسع في تهمة معاداة السامية وإلغاء تأشيرات لأسباب تتعلق بحرية التعبير والتظاهر، غير أنّ الديمقراطيين رفضوا طرحها للمناقشة والتصويت في مجلس الشيوخ.
وأعلنت الخطة أنّ الجمهوريين سيستخدمون القانون الفيدرالي الحالي لإبعاد من وصفتهم بـ”الشيوعيين والماركسيين والاشتراكيين الكارهين للمسيحية”، والتدقيق الشديد لضمان عدم دخول من سمتهم “الجهاديين والمتعاطفين مع الجهاديين” للبلاد. يذكر أنّ جمهوريين والإعلام اليميني في الولايات المتحدة يصفون الأميركيين وغير الأميركيين المتظاهرين من أجل وقف إطلاق النار في غزة بأنهم إما “جهاديون أو متعاطفون مع الجهاديين”، وتعهد نواب حاليون في جلسات استماع، بطرد طلاب من الولايات المتحدة لأنهم يتظاهرون من أجل وقف إطلاق النار في غزة.